أخبار محلية

وفاة مهندس طيران يمني في حادثة تحطّم طائرة ساوريا النيبالية

المصدر
أحمد حلمي

أعلن عضو مجلس النواب اليمني، سمير خيري رضا، وفاة ابن عمه  المهندس اليمني "عارف عبدالكريم رضا"، في حادثة تحطّم الطائرة في العاصمة النيبالية كاتماندو، التي أودت بحياة 18 من 19 شخصا كانوا فيها.

وقال البرلماني اليمني سمير رضا: "بقلب مكلوم وببالغ الاسى والحزن اعزي نفسي أولا واعزي أبناء عمي عبدالكريم رضا وآل رضا جميعا بوفاة ابن العم المهندس طيار عارف عبدالكريم رضا الذي وافته المنية يومنا هذا الموافق ٢٠٢٤/٧/٢٤ م بسبب سقوط الطائرة في مطار النيبال مصابنا جلل ووالله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك لمحزونون.. اللهم يارب اسكنه فسيح جناتك مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين ولله ما اعطى ولله ما أخذ".

وتحدث مقربون على صفحاتهم أن مهندس الطيران عارف، الذي ينتمي الى محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) كان يعمل في النيبال منذ نحو 5 سنوات، في مجال هندسة الطيران وسبق له أن عمل في شركة الخطوط الجوية اليمنية، وشركات طيران أخرى، قبل أن ينتقل هناك.

ووفق تصريح لمسؤول أمني نيبالي فإن المنهدس اليمني عارف كان ضمن موظفي شركة "خطوط ساوريا"، في رحلة تجريبية، ونعاه نشطاء ومقربون يمنيون على وسال التواصل.

وقال الناطق باسم شرطة العاصمة النيبالية دان باهادور كركي لفرانس برس إنه "عُثر على 18 جثة، أحدها لأجنبي (المهندس اليمني)، مضيفاً: "نحن بصدد نقلها إلى المشرحة"، مشيراً إلى أنه تم إنقاذ الطيّار وهو يخضع للعلاج.

وأوضح الناطق كركي في وقت سابق أن رحلة "خطوط ساوريا الجوية" كانت تقل شخصين من أفراد الطاقم و17 من موظفي الشركة في رحلة تجريبية.

يشير موقع خطوط "ساوريا" إلى أنها لا تشغّل سوى طائرات من طراز "بومباردييه سي آر جاي 200".

وتحطّمت الطائرة قرابة الساعة 11,15 (05,30 ت غ)، وفق بيان للجيش، مضيفا أن فريق الاستجابة السريعة التابع للجيش يساعد في جهود الإنقاذ.

وكانت الرحلة في طريقها إلى بوخارا التي تعد وجهة سياحية مهمة في الدولة الواقعة في جبال هملايا.

وأظهرت صور للحادث نشرها الجيش النيبالي جسم الطائرة منقسما ومحترقا وبدا نحو عشرة جنود وهم يقفون فوق الحطام فيما غطت مواد إخماد الحرائق المكان.

وذكر موقع "خبرهاب" الإخباري أن حريقا نشب في الطائرة بعدما انحرفت عن مسارها على المدرج.

وسجلت في النيبال الواقعة في جبال هملايا سلسلة حوادث تحطّم طائرات خفيفة ومروحيات خلال مدى العقود الماضية.

وشهد قطاع الطيران في النيبال ازدهارا في السنوات الأخيرة، إذ ينقل البضائع والسكان والمتسلّقين الأجانب بين مناطق يصعب الوصول إليها.

لكنه يعاني من مشكلة في إجراءات السلامة نتيجة التدريب والصيانة غير الكافيين وهي مشكلة تفاقمها تضاريس البلاد الجبلية الوعرة.

وحظر الاتحاد الأوروبي على جميع شركات الطيران النيبالية التحليق في أجوائه بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة.

وقع آخر حادث كبير لرحلة جوية تجارية في النيبال في كانون الثاني/يناير 2023 عندما تحطمت طائرة لـ”خطوط يتي الجوية” أثناء هبوطها في بوخارا ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الـ72 الذين كانوا فيها.

كانت حادثة الطيران الأكثر حصدا للأرواح في النيبال منذ العام 1992 عندما لقي جميع الركاب الـ167 الذين كانوا في طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية حتفهم اثر تحطّمها لدى اقترابها من مطار كاتماندو.

في وقت سابق من الشهر ذاته، تحطّمت طائرة تابعة للخطوط التايلاندية قرب المطار ذاته، ما أودى بحياة 113 شخصا.