أعلنت قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين، الإثنين، تأجيل المظاهرة المليونية التي كانت مقررة غدا الثلاثاء في عدن بشأن قضية المختطف علي عشال الجعدني، وذلك بناء على طلب اللجنة الأمنية العليا.
وقالت القبيلة في بيان لها، إن اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الدفاع الفريق محسن الداعري استدعت ممثلي قبيلة الجعادنة إلى عدن وتم عقد الاجتماع في منزل وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان واتخذت عدة قرارات.
وأوضح البيان، أن من ضمن القرارات "إصدار أمر قهري بالقبض على المدعو يسران المقطري، وتكليف كلا من مديري أمن عدن وأبين ورئيس مكافحة الإرهاب وشخص عسكري يمثل قبيلة الجعادنة بصورة مستمرة للتحقيق في مع الجناة المقبوض عليهم واستكمال الإجراءات وإحالة الملف إلى النيابة في أسرع وقت ممكن، وتحديد مصير المخطوف المقدم علي عشال".
وأضاف أن اللجنة العليا طلبت من الجعادنة تأجيل المليونية إلى بعد عشرة أيام، مع تعهدها بالوقوف مع مطالب المليونية وحتى يأخذ الظالم حقه وينتصف للمظلوم، وأن للجعادنة حق في الخروج للشارع في أي وقت تريد كونها تطالب بحق لها.
وقال البيان، إنه "بعد التدارس والنظر في تأجيل المليونية، قبلت قبيلة الجعادنة ما طلب منها تقديرا للرجال والهامات التي طلبت وحضرت وفق الأعراف القبلية"، مضيفا: "نحب إعلام كل الواقفين مع قضيتنا وكل محب وكل صاحب قلب محروق أنه تم تأجيل المليونية حتى تمضي المهلة التي طلبتها اللجنة العليا".
ومساء الأحد، قالت اللجنة الأمنية بعدن إنها أقرت "توجيه الأجهزة الأمنية المختصة بإحالة كافة الأوليات ومحاضر جمع الاستدلالات إلى السلطات القضائية لاستكمال التحقيقات في القضية، وإحالة يسران المقطري وآخرون للمحكمة المختصة بالتهم المنسوبة إليهم".
وأكدت اللجنة في بيان لها، مواصلة جهودها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير التحقيقات، وإنفاذ القانون، وأنها ستظل في حال انعقاد دائم حتى البت والفصل في القضية، مشددة على أن قضية المختطف المقدم علي عشّال هي قضية الجميع وفي مقدمتهم سلطات الدولة والأجهزة الأمنية.
ودعت اللجنة الأمنية أبناء قبيلة الجعادنة وأبين والوطن عامة، إلى "دعم جهود السلطة في تطبيق النظام والقانون وإحقاق الحق، وتغليب الحكمة، وتفويت الفرصة على من يسعون لتسييس القضية وحرفها عن مسارها".