دعت قبائل الجعادنة، الأربعاء، إلى الاحتشاد إلى عدن، لإقامة مليونية سلمية، للمطالبة بالكشف عن مصير ابنها المقدم "علي عشال الجعدني"، الذي اختطف قبل نحو شهر، من قبل مسلحين ينتمون لقوة تابعة للمجلس الانتقالي بالعاصمة المؤقتة جنوبي اليمن.
ووجهت قبيلة الجعادنة، دعوة في بيان لها اطلع عليه يمن شباب نت، عقب اجتماع لها، اليوم الاربعاء، لكل قبائل أبين والمحافظات الأخرى وكل من تضامن معها من سياسيين ومثقفين وإعلاميين إلى التوافد إلى مدينة عدن لعمل مليونية سلمية للمطالبة بمعرفة مصير ولدها علي عبدالله عشال.
فيما لم تحدد القبيلة، موعد الاحتشاد الذي تريد إقامته في عدن، إلا أنها قالت إنه سيتم تحديد الموعد من قبل اللجنة التحضيرية، متوعدة بأن "كل الخيارات مفتوحة لديها في حالة التلاعب بالقضية".
وجاءت هذه الدعوة بعد انتهاء الفترة المحددة، لمدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي، وللسلطة والأجهزة الأمنية في عدن، للكشف عن مصير المقدم علي عشال، وهو قائد كتيبة في الدفاع الجوي بالجيش اليمني، واختطف في 12 يونيو المنصرم، من قبل مسلحين في عدن، في ظل الحديث عن تصفيته من قبل الخاطفين.
وكانت اللجنة الأمنية العليا، قررت الثلاثاء، تشكيل لجنة تحقيق في قضية اختطاف المقدم "علي عشال"، وإيقاف قائد مكافحة الإرهاب في عدن القيادي في المجلس الانتقالي يسران المقطري وإحالته للتحقيق.
وأوضحت اللجنة أنها قررت التعميم وضبط كلا من (سميح عيدروس النورجي وتمام محمد غالب حسن "البطة" وبكيل مختار محمد سعد ومحمود عثمان سعيد الهندي")، وتسليم المشتبه بهم الى أمن عدن. وكانت شرطة عدن قالت الأربعاء الماضي، إنها توصلت إلى أول خطوط جريمة اختطاف "الجعدني" والتي تؤكد مسؤولية المدعو "سميح عيدورس النورجي".
وأوضحت الشرطة في بيان لها، أنها كانت قد ضبطت النورجي، وتم حينها الإفراج عنه بضمانة قائد مكافحة الإرهاب بعدن يسران المقطري وبحضور وكيل المحافظة عبدالرؤوف السقاف".
وأشارت مصادر متعددة إلى أنه تم عقب ذلك تهريب النورجي إلى خارج مدينة عدن، فيما هرب المقطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم الرئيس لقوات المجلس الانتقالي المسيطرة على عدن.