أخبار محلية

الحكومة تحذر من مساع حوثية لاعتقال مئات الموظفين والعاملين المحليين في منظمات دولية

المصدر
أحمد حلمي

حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، من مخطط ارهابي واجرامي كبير تعتزم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تنفيذه خلال المرحلة القادمة، عبر اعتقال مئات الموظفين والعاملين المحليين في عدد من السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية، وقد يمتد ليشمل موظفين أجانب ما زالوا متواجدين في مناطق سيطرتها.. مجدداً دعوة تلك المنظمات لنقل مقراتها فوراً الى العاصمة المؤقتة عدن.

واستغرب الارياني في تصريح صحفي، حالة الصمت المطبق من الأمم المتحدة والوكالات الاممية التابعة لها، والمنظمات الدولية، ازاء حملات الخطف والاحتجاز القسري المتواصلة والمتصاعدة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه موظفيها، وتجاهلها اعلان المليشيا مهلة شهر لكل من عملوا مع تلك المنظمات خلال الفترات الماضية لتسليم أنفسهم.

وأشار الارياني الى ان هذه المواقف السلبية والمتخاذلة من تلك المنظمات الدولية تجاه المحتجزين، وعدم اتخاذ اي ردة فعل تجاه المليشيا الحوثية، أصاب غالبية اليمنيين بالأحباط وبخاصة الآلاف من الموظفين الحاليين والسابقين في تلك المنظمات، والذين باتوا تحت رحمة مليشيا إرهابية لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة.

وأكد الإرياني ان هذا الصمت المخزي والذي وصل حد تستر عدد من المنظمات عن حالات اختطاف واحتجاز قسري تعرض لها موظفيها مؤخرا، لن يدفع مليشيا الحوثي لمراجعة ممارساتها الاجرامية او اطلاق المحتجزين، بل سيدفعها لمزيد من تصعيد إجراءاتها القمعية، واستخدام المحتجزين كورقة للضغط والابتزاز والدعاية الإعلامية.

وطالب الإرياني الامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن والمنظمات والوكالات الدولية، بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لاطلاق كافة المحتجزين قسرا في معتقلاتها.

وجدد مطالبة المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وملاحقة الأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليا أو لوجستيًا لها، وحظر سفر قياداتها، وتفعيل القرارات الدولية بشأن منع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وتعزيز جهود المراقبة لمنع أي أنشطة تمويلية أو لوجستية، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد المليشيا وداعميها، وممارسة ضغط سياسي على الدول التي قد تدعم أو تتغاضى عن أنشطتها الاجرامية.