كشفت مصادر محلية وطبية متطابقة، عن انتشار واسع لوباء الكوليرا في مناطق سيطرة الحوثيين في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقالت المصادر إن مستشفيات مدينة الحديدة وأريافها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تكتظ بمرضى الإسهالات المائية الحادة والكوليرا، مع ارتفاع كبير في حالات الوفيات المرتبطة بالمرض.
وأوضحت المصادر، أن مستشفيات المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بالمحافظة تستقبل أسبوعياً مئات المرضى بوباء الكوليرا، وسط تجاهل من المليشيا وعدم اتخاذ أي إجراءات للسيطرة على الوباء الذي بات يشكل خطراً على حياة السكان.
وأشارت المصادر، إلى أنه وخلال الأسبوع الفائت، تم تسجيل أكثر من 20 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، غالبيتهم من الأطفال، مشيرة إلى أن أكثر حالات الوفاة تم تسجيلها في مديرية باجل (شرق).
والحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد تفشياً للأوبئة والأمراض المعدية، نتيجة انهيار المنظومة الصحية واستحواذ الحوثيين على المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الأممية واستخدامها في أغراض عسكرية، أولمصالح شخصية لقيادات نافذة داخل المليشيا.
وتشهد البلاد منذ أشهر موجة تفشٍ جديدة للكوليرا غالبيتها في مناطق سيطرة الحوثيين، وتشير التقديرات الأممية إلى احتمالية تسجيل أكثر من ربع مليون حالة إصابة بالكوليرا في عموم البلاد مع حلول سبتمبر القادم.
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.