بمدة زمنية توازي الدورات العسكرية المغلقة (أكثر من 45 يوماً)، أعلنت ميليشيا الحوثي، الأحد، اختتام دوراتها الصيفية التي تستغلها الجماعة سنوياً لاستقطاب المزيد من الأطفال والمراهقين إلى قواتها والزج بهم في جبهات القتال.
وفي ختام هذه الدورات التي استمرت منذ منتصف أبريل الماضي حتى الأسبوع الجاري أقامت الميليشيا عروضاً كشفية بمشاركة الآلاف من هؤلاء الأطفال (شبيهة بالعروض العسكرية)، بمختلف المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعلى متن عربات عسكرية وأمنية وبأسلحة بعضها صورية استعرضت الميليشيا بشكل جريئ هذه العروض التي تقول إنها كشفية، وألبستهم أزياء عسكرية مع تنظيم حركات وخطوات عسكرية، على طريقة الحرس الثوري الإيراني.
رئيس اللجنة العليا للدورات الصيفية التابع للحوثيين محمد حسين المؤيدي قال إن "إجمالي من التحقوا بالدورات الصيفية لهذا العام بلغ مليوناً و100 ألف طالب وطالبة تلقوا خلالها، معارف ومهارات في مختلف المجالات لتعزيز قدراتهم".
وتشهد المراكز الصيفية (المفتوحة، المغلقة) طيلة أسابيعها تدريبات عسكرية مكثفة للفتيان والمراهقين، مع مواد تعبوية، بالإضافة الى سماع خطب ومحاضرات القيادات الحوثية، مع زيارة إلى المقابر والمزارات الحوثية.
واستغلت ميليشيا الحوثي العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وفي الأراضي المحتلة، لاستقطاب الأطفال إلى هذه الدورات والمعسكرات، وخصصت لهم زيارات عسكرية مكثفة ومشرفيين أمنيين.