استهجنت رابطة أمهات المختطفين بغضب، حملة الاختطافات التي تقودها ميليشيا الحوثيين بحق العاملين في منظمات المجتمع المدني بمناطق سيطرتها، كما أدانت الحكم الصادر بحق الصحفي أحمد ماهر المختطف في سجون الانتقالي.
وأعربت الرابطة في تغريدة على منصة "إكس" عن "غضبها واستيائها الشديدين من حملة الاعتقالات والاختطافات التي تشنها جماعة الحوثي ضد العاملين في منظمات المجتمع المدني بصنعاء وكافة مناطق سيطرتها دون مسوغ قانوني".
وأبدت رابطة الأمهات "قلقها حول مصير العاملين وما قد يتعرضون له من معاملة لا إنسانية أو انتهاكات، محملةً الجماعة المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وداعيةً إلى الإفراج الفوري عنهم".
كما دعت رابطة أمهات المختطفين المجتمع الدولي إلى "الالتفات الجاد للانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني، رغم حصولهم على كافة التراخيص لمزاولة نشاطهم الإنساني".
وحسب مصادر محلية فقد اختطفت ميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية نحو 60 موظفاً يعملون في العديد من المنظمات الإغاثية وموظفين سابقين في السفارة الأمريكية، وذلك ضمن انتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين في جميع مناطق سيطرتها طيلة عشر سنوات.
الى ذلك أدانت الرابطة الحكم الصادر بحق الصحفي أحمد ماهر، من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن والذي قضى بسجنه لمدة أربع سنوات، يذكر أن الصحفي أحمد ماهر قد اعتقل في 6/أغسطس/2022 من قبل القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي بتهم نشر معلومات كاذبة وتزوير وثائق.
وأكدت رابطة الأمهات أن "استمرار إصدار هذه الأحكام بدون مبررات قانونية يعد انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وتصعيداً خطيراً في قمع حرية التعبير بتهم باطلة وأحكام غير مبررة قانونياً، بل ويتنافى مع الالتزامات الدولية التي وقعت عليها اليمن في مجال حقوق الإنسان".
ودعت رابطة الأمهات الحكومة الشرعية "لوقف هذه الانتهاكات والممارسات التعسفية ضد الصحفي أحمد ماهر، والعمل على الإفراج الفوري عنه وإلغاء جميع الأحكام الصادرة بحقه".
وشددت على "ضمان حرية الصحافة والتعبير وحماية الصحفيين والنشطاء من أي شكل من أشكال التهديد أو الترهيب أو الاعتقال التعسفي".
وفي ختام بيانها قالت رابطة الأمهات إن "حرية الصحافة هي حجر الزاوية لأي مجتمع ديمقراطي، وأي انتهاك لهذه الحرية يعد انتهاكًا للحق في المعرفة والشفافية والعدالة. نؤكد على الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، واحترام المواثيق والاتفاقيات التي تضمن حرية التعبير وحماية الصحفيين، ونعلن تضامننا الكامل مع الصحفي أحمد ماهر وكل الصحفيين الذين يواجهون الظلم والقمع، ونجدد التزامنا بالوقوف معهم في الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم".