أخبار محلية

ممثلون عن مبادرة "الراية البيضاء" لفتح طريق البيضاء مارب يلتقون السلطة المحلية ويؤكدون استمرار الترتيبات لفتح الطريق بشكل نهائي

المصدر
أحمد حلمي

وصل ممثلون عن المبادرة المجتمعية لفتح الطرقات إلي مدينة مارب، مساء الثلاثاء، وكان في استقبالهم قيادة السلطة المحلية.

وفي صفحته على منصة فيس بوك أشاد الناشط عمر الضيعة أبرز متصدري مباردة "الراية البيضاء" لفتح الطرقات بتجاوب السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في محافظة مأرب، مع جهودها لفتح طريق البيضاء الجوبة مأرب.

وأكد "الضيعة" أن الترتيبات تجري لإزالة العوائق التي تحول دون استخدام الطريق من قبل المسافرين وأن موكب مبادرة "الرايات البيضاء" سيصل إلى مدينة مارب خلال الساعات القادمة.

وأعلنت ميليشيا الحوثي في وقت سابق من الثلاثاء، فتح طريق البيضاء-مأرب من جانبها، بعد نحو شهر من إعلان مماثل لها، وقالت أن عمليات نزع الألغام وإزالة مخلفات الحرب، استغرقت كل هذه الفترة.

وأعلن رئيس المبادرة عمر الضيعة، توقف موكب السيارات التابعة للرايات البيضاء، في المنطقة الفاصلة بين تمركز قوات الحكومة والحوثيين.

وقال الضيعة "بحمد من الله وفضله وكرمه تم وصولنا محافظة مارب عبر خط عفار الجوبة مارب، وللعلم لا زالت السيارات التابعة لسفراء الراية البيضاء واقفة بخط التماس (..) حتى يتم استكمال تنظيف الموقع من شوائب الحرب فلا يزال هناك عقم يحتاج لرفعه وقد تحركت الجهات المعنية للموقع بمحافظة مارب".

وأكد الضيعة لقاء قيادة المبادرة مع قيادات محافظة مأرب والجهات الأمنية والعسكرية، شاكرا "قيادة المحافظة للتجاوب السريع، وإخراج الشيول والمعدات" للموقع "لفك العقم".

وكان يفترض أن يصل موكب المبادرة إلى مدينة مأرب مساء أمس الثلاثاء، إلا أن محاولات الحوثيين لاستغلالها وحشد مقاتليها عبر عشرات السيارات وسط المشاركين، دفع السلطات الأمنية والعسكرية في النقاط المتقدمة لخطوط التماس إلى إيقاف الموكب، لفرض المزيد من التدابير الأمنية وتفويت الفرصة على الميليشيا الحوثية.

وقال مصدر أمني إن النقاط المتقدمة تفاجأت بوصول العشرات من السيارات، خلافا للتنسيق المسبق مع فريق المبادرة، وما تم رفعه من معلومات للموكب الذي سيكون النواة لفتح الطريق، إذا تمكن من إجبار الحوثيين على ذلك من جهة مناطق سيطرتهم.

وأوضح المصدر "أن قيادات من المبادرة توجهت للمدينة والتقت قيادة المحافظة، حيث رحبت قيادة السلطة المحلية بالمسافرين، ومبادرتهم، وتسهيل جهودهم الإنسانية التي تنسجم مع كل الجهود والمبادرات التي أعلنتها الحكومة الشرعية، وآخرها مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة المعلنة في فبراير الماضي.

وأكد المصدر أن لا صحة للمزاعم التي أعلنتها الميليشيا الحوثية، في إطار محاولاتها المتكررة والمفضوحة، لإفشال كل الجهود الرامية لإنهاء معاناة المسافرين وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية المغلقة من قبل ميليشيا الحوثي منذ سنوات وأشهر.

ويأتي وصول المبادرة الشعبية إلى مأرب، بعد نحو أربعة أشهر على إطلاق عضو مجلس القيادة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مبادرة لفتح طريق مأرب فرضة نهم، صنعاء، الطريق الرئيسي بين المحافظتين، في شهر فبراير الماضي، وهي المبادرة التي تلكأت الميليشيا في الاستجابة لها ورفضتها حتى اليوم.

ويأمل اليمنيون أن يواصل فريق المبادرة رحلتهم باتجاه طريق نهم صنعاء، لإجبار الميليشيا على الاستجابة لمبادرة العرادة وإنهاء معاناة اليمنيين الذين يقضون ساعات في المسارات البديلة ومنها طريق البيضاء مأرب والذي يزيد عن 400 كيلومتر، في حين طريق مأرب نهم صنعاء لا تتجاوز المسافة فيه 100 كيلومتر.

وكانت الميليشيا أغلقت معظم الطرق المؤدية إلى مأرب أثناء هجماتها الدامية نحو المحافظة في العام 2021، واضطر الناس لعبور الطرق الصحراوية الوعرة التي صعّبت حياة الناس وتسببت في قصص مأساوية لكثير من المسافرين.

من جانبه استقبل وكيل محافظة مارب عبدربه مفتاح، مساء الثلاثاء، طلائع المواطنين المسافرين عبر طريق البيضاء-مأرب، يتقدمهم عدد من الشخصيات الاجتماعية.

وأكد مفتاح في اللقاء أن "مأرب كانت السباقة في فتح الطرقات لتخفيف معاناة المواطنين، بينما استمرت مليشيا الحوثي في المراوغة وإغلاق الطرقات".

وأشار مفتاح إلى "ضرورة اتخاذ الأجهزة الأمنية والعسكرية للإجراءات اللازمة، موضحاً أن الميليشيا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وإعلامية".

الوكيل مفتاح أشاد بدعم السلطة المحلية للمبادرات الرامية لفتح الطرقات، وتمنى أن تفتح المليشيا طريق مأرب-فرضه نهم-صنعاء، وهو الطريق الأقرب بين مأرب وصنعاء، مؤكداً تقديم كافة التسهيلات للمواطنين.

ودعا المسؤول المحلي للضغط على مليشيا الحوثي لفتح كافة الطرق المغلقة، خاصة الطرق الرئيسية إلى محافظة تعز المحاصرة منذ عشر سنوات.

ممثل المسافرين، عمر محمد الضيعة، أوضح بدوره أن الهدف من فتح الطريق إنساني لتخفيف معاناة المواطنين، مشيراً إلى انضمام سيارات من مناطق مختلفة دون تنسيق مسبق.

وأكد الضيعة على حق الأجهزة الأمنية والعسكرية في استكمال إجراءاتها الأمنية والفنية الخاصة بالعبور، وبالوقت الكافي اللازم لهذه الترتيبات.