تواصلت لليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات الشعبية وأعمال الشغب المنددة بانهيار خدمة الكهرباء وارتفاع ساعات انقطاع خدمة التيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر إن محتجين أقدموا، بعد منتصف ليل الإثنين، على قطع الطريق الواصل بين مدينة إنماء ومديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن.
وأضافت أن المحتجين نفذوا أعمال شغب وأحرقوا إطارات السيارات التالفة وقطعوا الخط الرئيسي، تنديدا بانهيار خدمة الكهرباء ووصول ساعات انقطاع الخدمة إلى 12 ساعة مقابل ساعتين يعود فيها التيار.
وكانت احتجاجات شعبية وأعمال شغب قد اندلعت أيضاً، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، للتنديد بانهيار خدمة الكهرباء في مديرية الشيخ عثمان.
وبحسب مصادر عمالية في كهرباء عدن فإن سفينة وقود تابعة للتاجر العوادي وصلت إلى عدن، إلا أنها رفضت الدخول إلى مرسى الميناء وتفريغ حمولتها بسبب خلاف بين التاجر والحكومة.
وقالت المصادر إن التاجر رفض تفريغ الحمولة مطالبا الحكومة بتسديد ما تبقى من مستحقاته الخاصة بشحنة الوقود السابقة و50 % من مستحقات شحنة الوقود الحالية، في حين تسعى الحكومة لإقناعه بتفريغ الحمولة مقابل أن يتم سداد مستحقاته خلال الأيام القادمة، الأمر الذي يرفضه التاجر.
وأوضحت المصادر أنه تم مؤخراً الاتفاق بين التاجر العوادي والحكومة على ضخ ثلاثة آلاف طن فقط من الديزل ككمية إسعافية، مقابل تعهد من الحكومة بتسليم العوادي نصف قيمة الشحنة غدا صباحا، مؤكداً أنه في حال عدم الالتزام الحكومي لن يتم ضخ بقية الكمية المقدرة ب 59 ألف طن متري.
وكانت خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، قد شهدت خلال اليومين الماضيين انهيارا كبيرا، حيث ارتفعت ساعات انقطاع خدمة التيار إلى 12 ساعة مقابل ساعتين يعود فيها التيار للخدمة، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين بشكل كبير.
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن تشهد منذ أيام موجة حر شديدة وارتفاع كبير في درجة الرطوبة، بالتزامن مع انهيار كبير لخدمة الكهرباء، وهو ما ضاعف بشكل كبير من حجم المعاناة الإنسانية لسكان المدينة.