أخبار محلية

استعدوا للكارثة.. المحافظات الجنوبية والشرقية مقبلة على أيام ساخنة وارتفاع قياسي لدرجات الحرارة

المصدر
أحمد حلمي

توقعت الأمم المتحدة، أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعاً قياسياً خلال الأيام القليلة القادمة في معظم أنحاء اليمن؛ خاصة في المناطق الجنوبية، والشرقية.

جاء ذلك في نشرة الإنذار المبكر الصادرة الأحد، عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو، اطلـع المصدر أونلاين على مضمونها.

وقالت المنظمة في النشرة، إنه "من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، لتصل إلى مستويات قصوى في جميع أنحاء اليمن، خلال العشرة الأيام الأولى من يونيو الجاري، وقد تبلغ ذروتها عند حوالي 40 درجة مئوية أو أكثر، خاصة في محافظات حضرموت والمهرة ولحج".

وأضافت: أن ارتفاع درجات الحرارة سيصبح أكثر شدة في المناطق الصحراوية وغير المأهولة في محافظتي حضرموت والمهرة، إلا أن الخطر الأكبر سيكون في محافظة لحج بسبب وجود أصول زراعية حيوية فيها.

وأشارت المنظمة إلى الانخفاض المتوقع في هطول الأمطار بحلول أوائل يونيو، يشير إلى انتهاء موسم الأمطار الصيفي في اليمن، وتصل التقديرات التراكمية إلى 40 ملم في محافظات إب وتعز وذمار وسقطرى.

وبينت أنه "عموماً تتميز هذه الفترة من العام بارتفاع درجات الحرارة، وظروف الجفاف، ونقص ملحوظ في الأمطار، مما يخلق بيئة مليئة بالتحديات للزراعة وأنشطة كسب العيش المرتبطة بها".

وحذرت المنظمة من أن الحرارة الشديدة ومحدودية هطول الأمطار قد تشكلان معاً "عقبات كبيرة أمام الممارسات الزراعية وسبل العيش في المناطق المعرضة للخطر، وقد تؤدي مثل هذه الظروف إلى انخفاض غلة المحاصيل أو انخفاض كبير في جودتها، مما يؤثر بالتالي على مستويات الأمن الغذائي والتغذية".

ودعا التقرير "المجتمعات المحلية إلى ضرورة حماية نفسها من خلال تقليل التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، لتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، خاصة بين الفئات الضعيفة مثل النساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن، والأطفال الصغار، والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

وأوصى التقرير رعاة الماشية بوجوب نقل مواشيهم إلى مناطق الظل لحمايتها من درجات الحرارة المرتفعة، وينبغي إعطاء الأولوية ودرجة اهتمام خاصة للدواجن، كونها أكثر عرضة للموت أثناء النقل في درجات الحرارة الشديدة.

ويأتي هذا التحذير الأممي في ظل تراجع واضطراب في خدمات الكهرباء تشهدها المحافظات الجنوبية، خاصة العاصمة المؤقتة للبلاد عدن ومدينة المكلا، مما يجعل التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية في الفترة المقبلة أكثر صعوبة، إذا استمرت مشكلة عدم انتظام تدفق المشتقات اللازمة لتشغيل محطات التوليد.