أخبار محلية

العفو الدولية تطالب ميليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي مجيب المخلافي والحكومة تجدد ادانتها

المصدر
أحمد حلمي

طالبت منظمة العفو الدولية، سلطة ميليشيا الحوثي، بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي والمدرب في مجالات حقوق الطفل وبناء السلام والحوار والتواصل اللاعنفي مجيب المخلافي المختطف لديها منذ 7 أشهر.

وقالت المنظمة في رسالة وجهتها للمتحدث باسم الميليشيا محمد عبدالسلام إن "المخلافي، الذي يبلغ من العمر 49 عاما محتجز بشكل تعسفي منذ 10 أكتوبر / تشرين الأول 2023 بمركز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في صنعاء. ولم تُوجه إليه تهمة حتى الآن".

وأشارت العفو الدولية في الرسالة نقلا عن أحد مقربيه أن" قوات الأمن والمخابرات الحوثية اعتقلت الخبير المخلافي في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2023 ، بينما كان في طريقه إلى محافظة اب في جنوب اليمن لتقديم تدريب تربوي لأعضاء هيئات التعليم في المدارس وداهمت قوات الأمن والمخابرات منزله في اليوم ذاته، بدون أي مذكرة وصادرت هاتفين محمولين وجهازين لوحيين من نوع آيباد وأوراقا خاصة بعمله".

وأوضحت أنه "بعد اعتقال مجيب المخلافي، تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يوما، إلى أن علمت أسرته من قسم الشكاوى والبلاغات بجهاز الأمن والمخابرات أنه محتجز لدى مركز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، ولا يزال هناك حتى الآن".

وقالت العفو الدولية إن المخلافي "أحتجز بمعزل عن العالم الخارجي لمدة خمسة أسابيع عقب اعتقاله، قبل أن يُسمح له بالاتصال بأسرته في 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2023".

وأضافت: "ازدادت بواعث قلق أسرته حيال صحته، بعدما علمت بتدهور حالته الصحية في مارس / آذار من هذا العام؛ إذ يعاني من مشكلات صحية مشخّصة قبل اعتقاله، من بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم".

وأكدت المنظمة أن "المحتجزون لدى مراكز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين، كثيراً ما يوضعون في ظروف مزرية وعقابية، ويُحرمون من الحصول على الرعاية الصحية الكافية".

وحثت منظمة العفو الدولية سلطات الأمر الواقع الحوثية على "الإفراج عن مجيب المخلافي على الفور"، وقالت: "وريثما يفرج عنه، يجب على السلطات أن تضمن حمايته من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وإتاحة المجال أمامه للحصول على التمثيل القانوني، والاتصال بأسرته على نحو منتظم، وتلقي الرعاية الصحية الكافية".

وجددت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني "استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية، في اختطاف اثنين من كبار الخبراء التربويين في اليمن، (الدكتور محمد المخلافي، والأستاذ مجيب المخلافي)، واخفائهم قسرا منذ ثمانية أشهر، بعد أن قامت بتصفية الخبير التربوي صبري الحكيمي، في معتقلاتها، لرفضهم الانخراط في تحريف المناهج الدراسية وتوظيفها للتعبئة والحشد خدمة لمشروعها الظلامي المدعوم من ايران"، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية.

وقال الارياني إن "مليشيا الحوثي قامت باختطاف الدكتور محمد حاتم المخلافي الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن، وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات التربية بجامعة صنعاء (65 عام)، واخفاءه قسرا، واقتحام ونهب منزله، وانقطع التواصل بأسرته منذ تلك اللحظة، دون اعتبار لمكانته العلمية، ووضعه الصحي حيث يعاني من (القلب، الربو، الضغط، والسكري)، ويحتاج تغذية خاصة ورعاية صحية".

وأضاف الإرياني أن "ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي اختطف الأستاذ والخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي كبير المدربين التربويين (52 عام)، واخفاءه قسرا في معتقلاتها منذ ثمانية اشهر في ظل ظروف اعتقال قاسية وانعدام الرعاية الصحية، واقتحمت ونهبت منزله، دون اعتبار لمكانته العلمية ووضعه الصحي، حيث يعاني من أمراض، ما يشكل تهديد جدي لحياته"

وأشار الى أن "ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي، اختطف الأستاذ والتربوي صبري عبدالله علي الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، دون اعتبار للمكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي، واخفاه قسرا في معتقلاته لمدة 6 اشهر، قبل أن يعيده لأسرته في 25 مارس الماضي جثة هامدة، جراء التعذيب الممنهج الذي تعرض له والإهمال وانعدام الرعاية الصحية".

وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان "بمغادرة مربع الصمت، وإدانة هذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي (منظمة إرهابية)، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتقديم دعم حقيقي وفاعل للحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للفظائع التي ترتكب بحق اليمنيين".