أعلنت الأمم المتحدة، تسجل نحو 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن خلال أربعة أشهر، أغلبها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
جاء ذلك في تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأحد، عن مستجدات الوضع الإنساني في اليمن.
وقدر التقرير "إجمالي عدد الحالات المسجلة بالكوليرا في الفترة ما بين 1 يناير و29 أبريل 2024 في جميع المحافظات الـ 22 بحوالي 30,000 حالة".
وأشار الى أن غالبية هذه الحالات تتركز في المناطق الشمالية من البلاد (الخاضعة سيطرة الميليشيا)، كما أشار الى أن "هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا المشتبه بها في المحافظات الجنوبية منذ نهاية شهر مارس".
وحسب التقرير الأممي فإن "الكوليرا تؤثر في المقام الأول على الفئات الضعيفة من السكان الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها فرص كافية للحصول على مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي وأنظمة التخلص من النفايات غير الفعالة".
ولفت التقرير الى أن الكوليرا (الإسهال المائي) تؤثر على كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من سوء التغذية، مخاطر متزايدة"، مضيفاً: "هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص في اليمن، حيث يوجد عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، ويقدر عددهم بنحو 54,000 طفل".
وذكر أنه "يمكن للكوليرا أن تؤدي إلى تفاقم سوء التغذية، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع حالات الإسهال ونتائج أكثر خطورة لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد"، لافتاً الى أن "الوضع يتفاقم أكثر بسبب هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، مما يزيد من احتمال انتقال الكوليرا من خلال تلوث إمدادات المياه".
وحذر التقرير الأممي من تصاعد الحالات المصابة خلال الفترة القادمة، وقال إن "عدد الحالات المشتبه فيها يرتفع بمقدار 500 إلى 1000 حالة كل يوم"، مشيراً الى أن "شركاء الصحة يتوقعون أن يتراوح العدد الإجمالي للحالات من 133000 إلى 255000 بحلول سبتمبر 2024، في حين تواجه الوكالات وشركاء المجموعة تحديات تتمثل في محدودية توافر التمويل، ونقص الإمدادات".