أخبار محلية

الحكومة تستنكر حملات التهديد الحوثية لنشطاء تناولوا ملف المبيدات الزراعية القاتلة

المصدر
أحمد حلمي

استنكرت الحكومة اليمنية بأشد العبارات حملات التخويف والترويع التي يقف خلفها ما يسمى جهاز "الامن والمخابرات" التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وطالت عدد من الإعلاميين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، ووصلت حدّ التهديد بالتصفية والاعتقال والتعذيب، وذلك على خلفية تناولاهم لملف المبيدات الزراعية "منتهية الصلاحية، والمحظورة دولياً".

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني حسب ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية إن "هذه التهديدات العلنية تؤكد أن جريمة إدخال المبيدات السامة والمسرطنة للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا الحوثية، والتي يقوم بها تجار حوثيون، ليس تصرفا فرديا، أو ناتج عن خلل أو تقصير إداري، أو فساد مالي، وانما فعل متعمد تنتهجه المليشيا منذ انقلابها على الدولة لقتل اليمنيين وافقارهم وتجويعهم".

وأضاف أن "الوثائق المتداولة تؤكد أن مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال كميات من المبيدات المسمومة، والمسرطنة إلى اليمن، من ضمنها مادة (المانكوزيب)، و(بروميد الميثيل)، ومبيد (دورسبان)، ما تسبب في زيادة إعداد المصابين بأمراض السرطان وغيرها من الأمراض المزمنة في مناطق سيطرتها، إضافة إلى تأثيراتها الكارثية على البيئة والتربة والثروة الحيوانية والمياه الجوفية".

وذكر المسؤول الحكومي أن "الوثائق تؤكد قيام مليشيا الحوثي بإدخال أكثر من (90) صنفاً من المبيدات الزراعية القاتلة للأسواق في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وأن أكثر من (120) طناً من المبيدات المحرمة دولياً كانت محتجزة في إحدى النقاط، وتم الإفراج عنها بتوجيهات مباشرة من المدعو مهدي المشاط، بغرض الاثراء وتنمية الموارد لتمويل ما يسمى (المجهود الحربي)".

وطالب وزير الاعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، "بإدانة جريمة اغراق مليشيا الحوثي لليمن بالسموم القاتلة، والتي تعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".