قال محمد نجل القاضي المختطف لدى مليشيا الحوثي عبدالوهاب قطران إن ما توصل إليه اليوم وبعد أربعة أشهر أن جهاز الأمن والمخابرات مرتبط بزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي "رأساً" وأنه لا يوجد لأحد سلطة عليه سواه.
وفي تصريحه الذي نقله البرلماني أحمد سيف حاشد على صفحته في منصة إكس أكد نجل قطران أن كل ما فعله جهاز الأمن والمخابرات كان بأمر من زعيم مليشيا الحوثي.
وأضاف "هذا ولا يخافكم أنه على علم بكل ما فعلوه، وإلى الآن مازال ملفه في جهاز الأمن والمخابرات ودون إحالته إلى النيابة منذ أربعة أشهر". وتابع: "اكتشفت أن كل من حلف لي بأيمان الله من قيادات الجماعة على أن أبو جبريل لم يوجه بأي أمر إلى جهاز الأمن والمخابرات وأنه ليس له علم بما حصل كاذب ومخادع".
والاسبوع الماضي حمل وزير الإعلام معمر الارياني، مليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عن سلامة القاضي عبد الوهاب قطران، المخفي قسراً في سجون الجماعة منذ 100 يوم. وقال الارياني إن قطران "بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد مرور مائة يوم على اختطافه، وإخفائه قسراً في معتقلات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران الغير القانونية"، حسب وكالة "سبأ" الحكومية. ومطلع يناير الماضي أقدم ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" التابع للمليشيا على محاصرة واقتحام منزل القاضي عبد الوهاب قطران، بمدرعتين وعدد من الأطقم، وقام باختطافه وإخفائه قسراً، وترويع أسرته، ونهب وإتلاف أثاث منزله ومقتنياته الشخصية.
وبعد (40) يوما من اختطافه قامت المليشيا برفع الحصانة القضائية عنه، على خلفية آرائه ومواقفه المناهضة لممارساتها الإجرامية، واستمرارها في نهب الإيرادات العامة للدولة ورفض صرف مرتبات الموظفين، وسياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها، وانتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، وانتقاده أعمال القرصنة وعسكرة البحر الأحمر، وفق ما ذكره الإرياني.