أخبار محلية

الإصلاح ينعي عضو هيئته العليا الشيخ عبدالمجيد الزنداني ويقول إنه نذر نفسه وجهده وطاقته للعمل من أجل الناس

المصدر
أحمد حلمي

نعى التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الإثنين، إلى أعضائه وأنصاره وعموم الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية وفاة عضو الهيئة العليا للحزب ورئيس الشورى السابق الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والذي وافاه الأجل في أحد مشافي تركيا.

وقال الإصلاح في بيان النعي "لقد خسر اليمن برحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه".

وأشار إلى خوض الزنداني "غمار الحياة العامة مبكراً وكان له أدوار وطنية خالدة لا تمحى منذ أن كان إلى جانب رفيق دربه الشهيد الكبير أبو الأحرار محمد محمود الزبيري يتحركون ليل نهار في كل السهول والبوادي والقرى والجبال لحشد القبائل والتأييد الشعبي إلى صف الثورة والجمهورية إبان الهجمة الإمامية المضادة على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقد استشهد الأستاذ الزبيري وهما معاً جنباً إلى جنب في منطقة برط بمحافظة الجوف أثناء قيامهما بهذه المهمة الوطنية والجمهورية العظيمة".

وأضاف الإصلاح: أن حادثة استهداف الزبيري واستشهاده مثلت دافعا كبيراً للشيخ الزنداني الراحل اليوم، وقد ظل وفياً للمبادئ التي استشهد رفيقه من أجلها، والقضية التي حملاها معا، ليواصل مشواره النضالي من بعده في ميادين عديدة، ومجالات كثيرة.

وأوضح أن للشيخ الراحل "أدوار بارزة في قطاع التعليم وأسهم في نشر التعليم وتشييد البنى التحتية لهذا القطاع الذي كان ينظر له كمدخل رئيس لحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني، كما لم يتوقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني رحمه الله عند مجال واحد، حيث أسهم بفاعلية في مجال الدعوة والإرشاد، وأسهم ورفاقه في محاربة المعتقدات الخاطئة التي اتكأت عليها الإمامة في تجهيل الشعب وإضعافه، ولقد أولى القضايا والمشاكل بما فيها النزاعات وقضايا الثأر التي كان يعاني منها المجتمع اليمني اهتماما كبيراً وبذل ما في وسعه لحلها وإصلاح ذات البين ووقف نزيف الدماء اليمنية جراء الثارات والحروب القبلية، ونجح في حل كثير منها في أكثر محافظات الجمهورية".

وأكد الإصلاح أن "الأدوار الوطنية للشيخ الراحل كثيرة، يصعب حصرها وهو الذي نذر نفسه وجهده وطاقته للحياة العامة، وقد كان له باع طويل في العمل من أجل الناس من خلال المشاركة في الحياة السياسية وقد بلغ ذروة عطائه بعد اختياره عضوا في مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية الذي يشهد له زملاؤه ومن عرفوه عن قرب في تلك الفترة بحرصه الشديد على التوافق الوطني وحل الخلافات بين رفقاء العمل واصطفافه الدائم إلى مصلحة الشعب وقضاياه العادلة ومكتسباته الجمهورية".

ولفت إلى إسهام الشيح الراحل "في إرساء مداميك العمل الحزبي والديمقراطي في البلاد من خلال مشاركته الفعالة في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح الذي شغل فيه موقع رئيس مجلس الشورى العام، ثم عضوية الهيئة العليا".

وقال حزب الإصلاح إن "الشيخ الزاندني كان هدفا رئيسيا للمليشيا الحوثية التي انقلبت على الدولة في ٢٠١٤ وكان منزله من أول المنازل التي اقتحمتها عند اجتياح العاصمة صنعاء ومعها جامعة الإيمان التي أسسها وترأسها".

وأضاف الحزب في بيانه أن "الاهتمام الكبير بالقضايا الوطنية والمحلية لم يشغل الشيخ الراحل عن واجبه في حمل قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين التي مثل الشيخ الزنداني طيلة فترة حياته رأس حربة المناصرة الشعبية اليمنية لها، وظلت الشاغل الأكبر له في كل نشاطه واهتمامه، وقد عمل من أجل لم الشمل الفلسطيني وسعى في ٢٠٠٧ لإنجاح المبادرة التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح للمصالحة بين فصائل العمل الفلسطيني".

وختم الحزب بيانه بالقول "إننا وفي هذا المقام ونحن ننعى الراحل الفضيل والقائد الوطني الكبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني لا نملك إلا أن نعزي أنفسنا وأبناءه وأحباءه وشعبنا اليمني الكريم والأمتين العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل والخسارة الكبيرة، سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن ينزله منازل الأخيار ويسكنه مساكن الأبرار، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وتوفي الزنداني في وقت سابق اليوم في أحد مشافي مدينة إسطنبول التركية، بعد مرور أكثر من شهر على إصابته بجلطة أدخلته العناية المركزة.

والزنداني داعية إسلامي مشهور وأحد أبرز مؤسسي وقيادات حزب الإصلاح ومؤسس ورئيس جامعة الإيمان باليمن ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة.