أخبار محلية

منظمة دولية: المدنيون في اليمن يعانون من واحدة من أسوأ الأزمات في العالم والمتعلقة بالألغام والمتفجرات

المصدر
أحمد حلمي

دعت منظمة دولية (مقرها بريطانيا)، إلى تركيز الجهود في اليمن على التنمية الإنسانية والسلام، مؤكدة أن السكان المدنيين في اليمن يعانون واحدة من أسوأ الأزمات في العالم والمتعلقة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

وقالت منظمة HALO Trust، يوم السبت،  إنه "بعد مرور ستة أشهر على الهجوم الأول على السفن التجارية في البحر الأحمر، من الضروري ألا ننسى الرجال والنساء والأطفال اليمنيين العاديين الذين يعيشون يوميا في حاجة إنسانية شديدة، والمخاطر التي تشكلها الأسلحة غير المنفجرة بالقرب من منازلهم".

ونقلت في بيانها،عن رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مات سميث قوله، إنه "منذ عام 2019، تقوم منظمة هالو اليمن بإزالة الألغام والمتفجرات الأخرى من الخطوط الأمامية في تعز، وهي مدينة مقسمة على خطوط القتال بين شمال وجنوب البلاد على مدى السنوات التسع الماضية".

وأضاف: أنه "على الرغم من الغارات الجوية على بعد أقل من 20 كيلومترًا، والتبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخطوط الأمامية في المدينة (تعز)، لم تتوقف فرقنا عن العمل خلال الأشهر الستة الماضية".

وأشار إلى أن "معظم أعمال منظمة HALO في اليمن تتم في بيئات حضرية مزدحمة ومعقدة، وعلى مقربة من الخطوط الأمامية النشطة وساحات القتال السابقة، مما يعني أنها تتطلب مهارات مختلفة واتصالًا مجتمعيًا أكبر مقارنة بعمليات التطهير في المناطق الريفية".

وذكرت المنظمة في بيانها، أنه "في العديد من الأماكن، يتم العثور على متفجرات بما في ذلك الألغام والصواريخ وقذائف الهاون والقذائف المضادة للطائرات والعبوات الناسفة بين المنازل والعيادات والمدارس وغيرها من المرافق".

وأكدت أن ذلك يشكل تهديداً يومياً للمدنيين اليمنيين، وخاصة الأطفال، حيث يُصاب العديد من الأطفال أثناء اللعب، أو عند جمع الخردة المعدنية لبيعها والمساعدة في إطعام أسرهم".

وأوضحت المنظمة أنها حتى اليوم قامت فرقها بإزالة الألغام وتأمين مليوني متر مربع من الأراضي في تعز وعدن - أي ما يعادل حوالي 280 ملعب كرة قدم - حتى يتمكن الناس من الذهاب إلى العمل والأسواق بأمان، ويتمكن الأطفال من المشي إلى المدرسة واللعب في الخارج دون خوف أو فقدان أحد الأطراف، أو ما هو أسوأ".

ومنظمة هالو متخصصة في إزالة الألغام والعبوات الغير متفجرة من مخلفات الحرب، وأنشأت المنظمة عام 2019 مكتب لها في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن.

وتعتبر الحديدة، وما جاورها غربي اليمن، من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام، حيث زرعت ميليشيا الحوثي مئات الآلاف من الألغام في محاولة لصد تقدم القوات المدعومة من التحالف نحو مدينة الحديدة مركز المحافظة في العام 2018، قبل أن تتغير خارطة التماس فتصبح تلك الألغام في عمق مناطق المدنيين.

ولا تقتصر الألغام التي زرعها الحوثيون على الحديدة، إذ تمتد مساحة التلوث لتشمل كافة المحافظات (خاصة مأرب والجوف شرقا) والتي شهدت مواجهات مع الميليشيا بين 2015 – 2022، وتشكل تهديدا تمتد آثاره إلى الأجيال القادمة وفق المختصين.

وتتهم الحكومة اليمنية ودول ومنظمات أممية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم، وتلويث معظم الأرض اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للأمم المتحدة.