أخبار محلية

المهاجرون الأفارقة يهربون من اليمن

المصدر
أحمد حلمي

تراجع عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في الربع الأول من العام الجاري 2024 إلى أدنى معدل له خلال الست السنوات الأخيرة، وبالتساوي تقريباً مع نفس الفترة من عام 2021 أثناء جائحة فيروس كورونا. ووفق البيانات الشهرية الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن  5,411 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال الفترة بين يناير ومارس 2024، وهو ما يساوي تقريباً عدد الوافدين في نفس الفترة من عام 2021، التي سجلت 5,113 مهاجر فقط. وتشير البيانات إلى أن المهاجرين الوافدين في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري هو المعدل الأدنى مقارنة بنفس الفترة من أعوام 2019 و2020 و2022 و2023، باستثناء عام 2021 الذي شهد انخفاضاً ملحوظاً في عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن، بسبب القيود المفروضة على التنقل بسبب فيروس كورونا المستجد (COVID-19) ويمثل عدد المهاجرين الوافدين في الربع الأول من هذا العام انخفاضاً بنسبة 666% عن نفس الفترة من عام 2023 التي دخل فيها 41,453 مهاجر، وبنسبة 263% عن عام 2022 التي قدم فيها 19,652 مهاجر أفريقي، وبنسبة 417% عن عام 2020، التي شهدت دخول 27,948 مهاجر، وبنسبة 586% عن عام 2019 التي سجلت 37,109 مهاجر وافد على اليمن. وأرجعت "الهجرة الدولية" سبب انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن في الأشهر الأخيرة إلى الحملة الأمنية المشتركة ضد مهربي المهاجرين، والتي بدأت في أغسطس 2023 بهدف الحد من عبورهم إلى البلاد باتجاه السعودية ودول الخليج الأخرى، وقد تركزت الحملة على ساحل محافظة لحج، الذي كان يعتبر نقطة دخول مهمة لعدد كبير منهم، ما أدى إلى انخفاض مطرد في تدفقهم عبر هذا الساحل حتى توقف تماما خلال الأشهر الخمسة الماضية، "باستثناء حالة واحدة في منتصف ديسمبر الماضي، وتمثلت بوصول قارب يحمل على متنه 110 مهاجرين". وأوضحت البيانات أن ما 98% من إجمالي المهاجرين الأفارقة الوافدين في الربع الأول من هذا العام أو 5,281 مهاجر دخلوا عبر ساحل شبوة، بينما البقية وعددهم 130 شخصاً وصلوا في مارس الماضي عن طريق ساحل أبين. هذا واحتل شهر مارس المرتبة الأولى في عدد المهاجرين الوافدين هذا العام وبعدد 1,930 مهاجر، يليه فبراير بعدد 1,744 مهاجر، ثم يناير 1,737 مهاجر. يذكر أن اليمن استقبلت العام الماضي نحو 97 ألف مهاجر أفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، يعيش العديد منهم في ظروف غاية في السوء بسبب تدهور الأزمة الإنسانية في البلاد، ما يدفع الكثير منهم إلى القيام برحلة العودة المحفوفة بالمخاطر أو يتم ترحيلهم بالقوارب إلى بلدانهم الأصلية.