أخبار محلية

سجال حول "مطار المخا".. مليشيا الحوثي تهدد باستهدافه ومتحدث "المقاومة الوطنية" يتوعد بالرد

المصدر
أحمد حلمي

مضى أسبوعان منذ إعلان الحكومة في الخامس من أبريل الجاري، جاهزية مطار المخا الدولي للعمل، واستقبال الرحلات الجوية، إلا أن مليشيا الحوثي مؤخرا هددت بوضعه على قائمة أهدافها العسكرية، بزعم "منع أي استعمال أمريكي إسرائيلي له"، ضد الجماعة المدعومة من إيران.

وبعد أيام قليلة من إعلان وزارة النقل وهيئة الطيران المدنية جاهزية مطار المخا لاستقبال وتشغيل الرحلات الجوية، تداول نشطاء محسوبون على مليشيا الحوثي تغريدة منسوبة لحساب إماراتي على منصة إكس، معتبرين إعلان مطار المخا والترويج له باللغة العبرية، مؤشرا على استخدام المطار من قبل ما تسميه الجماعة بـ"العدوان الأمريكي البريطاني" الذي جاء ردا على هجماتها المعلنة على السفن التجارية، بدعوى "مناصرة غزة وفلسطين" ضمن محور المقاومة الذي تقوده طهران.

مليشيا الحوثي أعلنت مؤخرا على لسان نائب وزير الخارجية في حكومتها "حسين العزي"، منع استعمال المطار، بذريعة ارتباطه بالحرب التي تزعم المليشيا خوضها ضد أمريكيا وبريطانيا وإسرائيل.

وقال العزي في تغريدة على منصة إكس، "سنمنع أي استعمال أمريكي أو إسرائيلي أو أي جهة معادية لمطار المخا".

وأضاف: "يجب إدراك أن أمن شعبنا خط أحمر ولن تكون بلادنا مسرحاً لعبث الصهاينة بالمطلق نتمنى إدراك هذه الحقيقة لأن من لا يدركها سيكون قد عرض نفسه للخطر ".

تعقيباً على التهديدات الحوثية باستهداف المطار، حذر الناطق باسم المقاومة الوطنية- عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، العميد صادق دويد من أن أي استهداف لمطار المخا سيواجه برد موجع.

وقال المتحدث باسم قوات طارق صالح، في تغريدة على منصة إكس إن "مطار المخا مدني، أنشئ لخدمة المواطنين، ولا يستخدم للأغراض العسكرية، وأي استهداف للمطار سيواجه برد موجع".

وأضاف دويد أنه "على من يدعي زوراً حرصه على أمن الشعب اليمني، أن يتخلص من تبعيته العمياء لنظام الملالي واستمرارهم في تحويل اليمن إلى مسرح صراع إقليمي ودولي نتيجة مغامراتهم غير محسوبة العواقب".

وأكد أن ما يثار "عن وجود تنسيق مع أميركا والكيان الإسرائيلي"، فهي "إحدى الأكاذيب التي اخترعها (الحوثي) وصدقها للتضليل على أتباعه".

وكانت مليشيا الحوثي أجبرت أواخر يناير الماضي، طائرة مدنية سودانية تقل عالقين يمنيين، للعودة إلى مطار بورتسودان، بعد تهديدات باستهدافها بالصواريخ إذا حاولت الهبوط في مطار المخا، وفقا لما أعلنت الحكومة اليمنية والقوات المشتركة في الساحل الغربي حينها.

الجدير بالذكر أن مطار المخا، ورغم إعلان جاهزيته لاستقبال وتشغيل الرحلات الجوية، كمطار من فئة G، لم يستقبل أي رحلة جوية، ولم يتلق "المصدر أونلاين" أي رد من مسؤولي طيران "اليمنية" على استفسارات بشأن إدراج المطار على جدول رحلات الناقل الوطني والوحيد من وإلى اليمن في ظل الصراع المستمر منذ سبتمبر 2014م.