أصدرت محكمة مصرية، حكماً بإعدام المتهم الأول بقتل وسرقة اللواء حسن بن جلال العبيدي، مدير دائرة التصنيع في الجيش اليمني، وسجن اخرين مشاركين في الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم زينهم قضت "بالإعدام شنقًا ضد المتهم الأول، والسجن المؤبد ضد المتهمة الثانية، والمشدد 15 سنة بحق المتهمين الثالث والرابع، بينما حكمت ببراءة المتهمة الخامسة".
وذكر موقع صحيفة الأسبوع المصرية أن "النيابة العامة، وجهت للمتهمين تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة بالإكراه، داخل شقة مستأجرة بمنطقة بولاق الدكرور، فضلًا عن حيازتهم أسلحة نارية وبيضاء، بعد إحالة أوراق متهم بالجلسة الماضية للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه".
وأشارت الى أن تحقيقات النيابة العامة "كشفت أن المتهمين من الأول إلى الرابع قتلوا اللواء (العبيدي) 50 سنة، داخل شقته بفيصل في الجيزة، عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيَّتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئًا (الكلوازبين)، وسلاحًا أبيض (مطواة)، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة في إخفاء جزء من المسروقات".
وبينت تحقيقات النيابة وفق الصحيفة أن "المتهمتين الثالثة والرابعة، وضعتا مخدرًا للمجني عليه بمشروب لشل حركته، ليتمكن المتهمان الأول والثاني من الدخول لمسكنه وتهديده بسلاح أبيض إلا أنه قاومهما فوثقوه بالحبال (من القدمين واليدين) وأسقطوه أرضًا وتناوبوا على ضربه حتى سقط قتيلاً، مشيرة إلى أن المتهمين استولوا على (مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية - بعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية)".
موقع "اليوم السابع"، أشار الى أن المحكمة كانت قد "أحالت المتهم الأول في قضية مقتل اللواء حسن العبيدي، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وحددت جلسة 1 أبريل للنطق بالحكم على باقي المتهمين، وقررت مد أجل الحكم لجلسة اليوم".
وفي منتصف شهر فبراير تم العثور على اللواء حسن بن جلال العبيدي مقتولاً داخل شقته، وأعلنت الداخلية المصرية حينها القبض عل 5 متهمين، في حين علقت السفارة اليمنية في القاهرة بالقول إن الحادثة كانت جنائية بهدف السرقة.
مرتكبي الواقعة وفق الداخلية المصرية هم كل من:
1. رمضان محمد بليدي على سن 29 سائق ومقيم المنيرة الغربية – الجيزة.. سبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها "قتل، سلاح بدون ترخيص، سرقة، إتلاف عمد".
2. عبدالرحمن أشرف شحاتة مصطفى وشهرته / عبده عسلية سن 19 خراط، ومقيم الطوابق بالجيزة.
3. إسراء صابر محمد عطية وشهرتها / دينا سن 22 ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر - القاهرة.
4. سهير عبدالحليم محمد عبدالحليم وشهرتها / منة سن 17 ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر – القاهرة".
ينتمي بن جلال الى وادي عبيدة في محافظة مأرب وكان من أبرز قادة الجيش التابع للحكومة الشرعية الذين واجهوا ميليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية.
في سبتمبر 2023 ضمت ميليشيا الحوثي بن جلال مع 40 قائداً عسكرياً إلى قائمة المطلوبين للمثول أمام النيابة العسكرية المركزية التابعة لها "بتهمة الالتحاق بصفوف معسكرات دول العدوان السعودي الإماراتي وتسهيل دخول القوات المعادية إلى اليمن" حسب ما أوردته في مذكرة الاتهام.
اشتهر اللواء حسن بن جلال بعمله في الصناعات العسكرية منذ عهد الرئيس السابق صالح، الذي شجعه على الاستمرار في صناعة الدروع العسكرية، وأطلق اسمه على عدد من المدرعات التي تم تطويرها محليا، منها (جلال1) و (جلال2)، حسب مصادر المصدر أونلاين.