قال الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي عبدالخالق عمران، إن جميع المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية الارهابية شهداء في خانة الإنتظار إذا لم يُستنقذون من سجون الإرهابي عبدالملك الحوثي.
وأضاف الصحفي المحرر عمران؛ في تصريحات تلفزيونية، أن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي الإرهابية تجاه المختطفين الأبطال بشكل ممنهج تنطلق من فتاوى دينية وتوجيهات من كبير مجرميها عبدالملك الحوثي إلى زبانيته ومعاونيه في السجون والمعتقلات.
وأشار إلى أن أبرز هؤلاء الزبانية المدعو عبدالحكيم الخيواني في سجنه بالأمن السياسي، والمدعو عبدالقادر المرتضى وإخوانه في سجنه بمعسكر الأمن المركزي، والمئات غيرهم ممن يمارسون قتل المختطفين وتعذيبهم كطقسٍ تعبدي وديني، تأكيداً لما أفصح عنه المدعو المرتضى حين قال للصحفيين، "نحن نتعبد الله بتعذيبكم".
وتحدث الصحفي عبدالخالق عمران، وهو أحد الصحفيين الأربعة الذين أصدرت محكمة حوثية أحكام بإعدامهم في أبريل 2020، عن أساليب التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها المختطفون، مثل التهديد بالقتل والتعليق لفترات طويلة وضرب الرؤوس على الجدران والضرب بالعصي المعدنية والخشبية والصعق الكهربائي وحرق الأجساد بالسيجارة وغيرها وإجبار المختطفين على رفع الأثقال مع الوقوف لساعات والخنق والطعن بالآلات الحادة وغيرها من أساليب التعذيب الوحشي التي تعرض لها هو وزملائه طيلة فترة اختطافهم.
مؤكداً أن الحوثية الإرهابية تلجأ في الغالب، إلى تصفية المختطفين عندما تعجز عن كسر إرادتهم وتطويعهم مستخدمة في ذلك أساليب متعددة، منها التعذيب الوحشي بهدف القتل، والحرمان من تقديم الرعاية الطبية وأحياناً من خلال تدخلات جراحية أو أدوية وعقاقير طبية تؤدي إلى وفاة المرضى حتى بعد خروجهم من السجون.
ونوه الصحفي المحرر عبدالخالق عمران، الذي اختطفته الحوثية الإرهابية لأكثر من ثمان سنوات، أن مليشيا الحوثي تستخدم الأطباء إلى جانب المحققين في تصفية المختطفين والإجهاز عليهم، سواءً في الوحدات الصحية للسجون أو في المستشفيات المتعاقدين معها مثل مستشفى القدس سيء الصيت، الذي تحول إلى مسلخ بشري لتصفية عدد من المختطفين والأسرى فيه وكذلك مستشفى 48 والجمهوري والثورة وغيرها.
مضيفاً بأن الحوثيين لم يجدوا لهم رادعاً ولا من يتصدى لجرائمهم ولهذا امعنوا في القتل والتعذيب للأسرى والمختطفين، مطالباً السلطات القضائية التابعة للحكومة الشرعية، بمحاكمة المتورطين في قتل وتعذيب المختطفين، وملاحقة المجرمين في القضاء المحلي والدولي.
كما طالب الصحفي عمران، الحكومة الشرعية بمخاطبة الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها رئيس وفد الحوثيين المفاوض في ملف الأسرى المدعو عبدالقادر المرتضى ضد المختطفين والأسرى وإبلاغ المنظمة الأممية رفضها القاطع بالتفاوض مع مجرم متورط في تعذيب المختطفين والأسرى وتحويل منزله في صنعاء إلى غرفة للتحقيق والتعذيب المباشر بالاضافة إلى سجنه بمعسكر الأمن المركزي، الخاضع لإدارته هو ونائبه في ملف المفاوضات والسجن والتعذيب المدعو مراد قاسم حنين.
واختتم حديثه بمطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل المسؤولية والأ يقتصر دورهم على الرصد والتنديد بجرائم ميليشيات الحوثي، بل يحب أن يرتقي دورهم إلى مستوى التصدي لهذه الجرائم بحق الإنسانية ومحاكمة مرتكبيها والضغط على الحوثية الإرهابية بعدم ارتكاب مزيد من الجرائم وإطلاق سراح الأسرى والمختطفين دون قيد أو شرط.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الصحفي المحرر عبدالخالق عمران، تأتي بعد استشهاد اثنين من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال ال 24 ساعة الماضية، وهما صبري الحكيمي وخالد حسين غازي.
وكان الصحفي عمران قد تحدث عن قائمة سوداء بأبرز معذبي الصحفيين في سجون المليشيا الحوثية، يتصدرها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وآخرين من المشرفين الأمنيين ومشرفي السجون التابعة للمليشيا منذ انقلاب 2014.