أخبار محلية

النقابة تطالب بالتحقيق في وفاة الحكيمي بسجون الحوثيين والحكومة: جريمة نكراء تضاف إلى سجل الميليشيا الحافل بالانتهاكات

المصدر
أحمد حلمي

أدانت الحكومة بأشد العبارات "اقدام ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تصفية الاستاذ والتربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية، بعد 6 اشهر من اختطافه واخفاءه قسرا، في جريمة نكراء تضاف إلى سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات".

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن "هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث لم تراعي مليشيا الحوثي الإرهابية المكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي للأستاذ صبري الحكيمي، واختطفته واخفته في معتقلاتها لمدة 6 اشهر، قبل أن تعيده لأسرته جثة هامدة، في امتداد لمسلسل جرائمها النكراء التي ارتكبتها بحق اليمنيين والتي لن تمر دون عقاب وسيأتي اليوم الذي سيقدم المسؤولين عنها للمحاسبة".

وأشار الارياني الى أن وزارة حقوق الإنسان "رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي"، كما أشار الى أن "منظمات حقوقية متخصصة وثقت قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي".

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الانسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم "بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة الفظائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإرساء الامن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

ونعت نقابة المعلمين اليمنيين للعاملين في المجال التربوي والتعليمي وعموم الشعب اليمني في "استشهاد التربوي القدير والمناضل البارز الأستاذ/ صبري عبدالله الحكيمي الذي استشهد في غياهيب سجون الحوثي بالأمن السياسي في صنعاء أمس الإثنين نتيجة الإهمال الطبي والمعاملة القاسية من قبل المليشيا الانقلابية".

وعبرت النقابة عن "إدانتها الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي جاءت على إثر الزج بمئات التربويين في سجون المليشيا منذ سنوات عديدة وتعرضهم لأبشع المعاملة"، كما طالب" بلجان تحقيق أممية لكشف حقيقة أوضاع المختطفين في سجون المليشيا وأسباب استشهاد الزميل صبري الحكيمي".

مصادر حقوقية كانت قد  لـ"المصدر أونلاين" أكدت أمس الإثنين وفاة الأستاذ الحكيمي، بعد تدهور حالته الصحية، ودون حصوله على أي رعاية طبية في سجون المليشيا.

وطالب نواب ونشطاء وحقوقيون في صنعاء مليشيا الحوثي بفتح تحقيق شفاف بخصوص وفاة الأستاذ صبري، كما طالبوا بتشريح جثته على يد الطبيب الشرعي للمساعدة في معرفة أسباب الوفاة، وسط اتهامات للمليشيا بتركه للموت بعد تعرضه لتعذيب وحشي.

وصبري الحكيمي، هو كبير الخبراء والمدربين في وزارة التربية والتعليم، وبرز بشكل لافت في أثناء نشاطه فيما كان يسمى بجبهة (إنقاذ ثورة فبراير) كرئيس للجنة التربية.