قال الخبير المختص في الآثار عبدالله محسن، إن مصباح زيت أثري، يعود الى القرن الأول قبل الميلاد، من آثار اليمن سيباع في الولايات المتحدة الأمريكية بعد 4 أيام.
وقال محسن على صفحته بـ"فيسبوك" إنه "في مزاد يقام مساء الأحد 24 مارس 2024م في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة، يُعرض مصباح نادر من آثار اليمن للبيع".
وأضاف محسن أنه هذا المصباح "من الحجر الجيري يضيء بالزيت على شكل رجل ملتح، يجلس وساقيه مثنيتين عند الركبتين، وفتحة تعبئة مستديرة في أعلى رأسه، وحلقة في مؤخرة رقبته، ذراعيه ملتفتان حول سلحفاة تبرز للخارج من حجره، ويشكل رأسها الفوهة التي يبلغ ارتفاعها 12.4 سم". وحسب الخبير محسن فإن "المصباح يعود الى القرن الأول قبل الميلاد، وهو من المجموعة الألمانية الخاصة التي استحوذت عليه في 1985م، وتم بيعه في مزاد كريستيز في 4 يونيو 2008م إلى روبرت هابر، وبدوره يعرضه للبيع في المزاد الحالي".
وكان محسن قد كشف منتصف الشهر الجاري أن "متحف توليدو للفنون في أمريكا، استحوذ على تمثال مكتمل لشخصية من آثار اليمن، يعود للقرن الرابع قبل الميلاد، محفور بالمسند على قاعدته (اب يدع ذ ذمر ال)". والأحد الماضي قال محسن إن ست تحف أثرية من اليمن، ستعرض بـ"المركز الأثري" الذي ينظمه عالم الآثار الإسرائيلي الشهير والمثير للجدل الدكتور روبرت دويتش، على منصة المزادات العالمية بيدسبريت"، في المزاد القادم بتأريخ 25 أبريل 2024م"، مشيراً الى أن المزاد ذاته سبق وأعلن بيع عشرات القطع الأثرية التي تم تهريبها من اليمن، دون متابعة من الجهات المختصة في البلاد.
وبين الحين والآخر ينشر الخبير والمختص في الآثار عبدالله محسن، تفاصيل عن آثار يمنية قديمة يتم عرضها وبيعها باستمرار في العديد من بلدان العالم، أغلبها في دول عربية وغربية، ويدعو الحكومة اليمنية مرارا الى استعادة هذه القطع التي يتم عرضها في المزادات بمبالغ زهيدة ومنع تهريبها من داخل البلاد.
ومنذ انقلاب الميليشيا واشعالها فتيل الحرب في البلاد، تعرضت الآثار اليمنية لعمليات تنقيب ونهب واسع، لتهريبها وبيعها في بلدان خليجية وأوروبية مقابل مبالغ زهيدة.