أخبار محلية

واشنطن وبروكسل ولندن وباريس تدين مجزرة الحوثيين "المروعة" في رداع بالبيضاء

المصدر
أحمد حلمي

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا، يوم الأربعاء، المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، بتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 30 مواطنا بينهم نساء وأطفال.

وقال السفير ستيفن فاجن في البيان نشرته السفارة الأمريكية على حسابها بمنصة إكس، "تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هجوم الحوثيين ضد المدنيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، حيث استخدم الحوثيون المتفجرات لتدمير العديد من المنازل".

وأضاف: "نعبر عن تعازينا لعائلات وأحباء المدنيين الذين لقوا حتفهم خلال هذا الهجوم الوحشي، والذين كانوا في معظمهم من النساء والأطفال".

وتابع: "هذا العمل الوحشي يذكرنا بالمعاناة وعدم الاستقرار المستمرين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وأكد فاجن أن "الشعب اليمني يستحق العيش في بيئة آمنة، خالية من العنف والقمع، وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم السلام في اليمن".

وعبرت بعثة الاتحاد الأوروبي عن صدمتها الشديدة "من التقارير التي نشرت حول تفجير منزل في رداع بمحافظة البيضاء، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال".

وأضافت في بيان إن "هذه الجريمة المروعة تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".

ووصفت سفارة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى اليمن، في صور المنازل التي فجرها الحوثيون في رداع بأنها "مروعة"، مضيفة: "تعازينا الحارة لأسر القتلى والجرحى. نحن ندين هذه التصرفات بأشد العبارات".

وأوضحت السفارة البريطانية، إن "المزيد من الخسائر المأساوية في الأرواح؛ بسبب تصرفات الحوثيين المتهورة".

وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن في بيان، "ندين بأشد العبارات تفجير المنازل في رداع بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال".

وأضافت: "إننا نشعر بالفزع إزاء هذه الجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثيين ضد السكان، والتي تشكل انتهاكاً جديداً لحقوق الإنسان".

وطالبت السفارة الفرنسية "بتسليط الضوء على هذه المأساة وتطبيق العدالة"، معربا "عن خالص تعازينا وتعاطفنا العميق مع الضحايا وأسرهم وأقاربهم".

وكانت المليشيا المدعومة من إيران فجرت، فجر الثلاثاء، منازل مواطنين في رداع على رأس ساكنيها، ما تسبب في استشهاد وإصابة 30 مواطنا جلهم من النساء والأطفال، وما زال بعضهم تحت الأنقاض، وفق لمصدر محلي تحدث لـ"المصدر أونلاين".

المصدر قال إن قوات خاصة قدمت من صنعاء، قامت بمحاصرة منازل مواطنين من آل "ناقوس" و"الزيلعي" في حارة "الحفرة" وسط رداع، وبحوزتها الألغام ومعدات التفجير، وقامت بتفخيخ المنزلين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وتفجير العبوات ما أدى إلى انهيارها وتهدم منازل أخرى مجاورة في الحارة على رؤوس ساكنيها.

وأكد المصدر أن القوات التي نفذت الجريمة، مرتبطة بشكل مباشر بوزير داخلية المليشيا عبدالكريم الحوثي عم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وقدمت في ساعات مبكرة من فجر الثلاثاء من صنعاء لتنفيذ المهمة ضد المواطنين في رداع، على خلفية مقتل شقيق مشرفها الأمني في المديرية "أبو حسين الهرمان، واثنان آخرين كانا معه في كمين نفذه شاب من آل "الزيلعي" كان شقيقه قد قتل برصاص مرافقي المشرف ذاته، قبل نحو عام.

واعترفت ميليشيا الحوثي، بارتكابها الجريمة المروعة في مدينة رداع، محاولة تبرئة قياداتها وتحميل عناصرها المسؤولية.