أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 31 ألفا و923 قتيلا، و74 ألفا و96 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في القطاع، الأربعاء، بالتزامن مع اليوم الـ166 للحرب على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 104 شهداء و162 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وذكرت أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأوضحت أنه بذلك "ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 31923 شهيدا و74096 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
ويواصل الجيش الإسرائيلي الأربعاء، اقتحام "مستشفى الشفاء" وحصار عشرات آلاف الفلسطينيين في الأحياء المحيطة به غرب مدينة غزة لليوم الثالث، بالتوازي مع عمليات قتل واعتقالات واسعة نفذها بصفوف النازحين داخل المشفى وقصف منازل قريبة.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل اقتحام المستشفى والتوغل في المناطق المحيطة به وتنفيذ عمليات قصف واسعة لمنازل قريبة من المستشفى.
وذكر الشهود أن الجيش يستهدف منذ مساء الثلاثاء عدة منازل وبنايات سكنية بقذائف وقصف جوي في محيط "الشفاء" ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جرى نقلهم إلى المستشفى "المعمداني" شرق غزة.
ومنذ فجر الأربعاء تسمع أصوات اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي في المناطق المحيطة بالمستشفى، فيما ظل الجيش الإسرائيلي يلقي قذائف مضيئة في سماء المنطقة طوال الليل، للكشف عن تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية، وفق الشهود.
وحسب مصادر محلية، فإن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات من الفلسطينيين النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي واعتقل مئات آخرين.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي قتله 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في "مستشفى الشفاء"، فيما اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للتحقيق. وشهدت بعض المناطق المحيطة بالمستشفى، الأربعاء، حركة نزوح لمئات الفلسطينيين نحو شرق مدينة غزة، حسب شهود عيان.
وقال الشهود لمراسل الأناضول: "هناك حركة نزوح كبيرة تشمل المئات من منطقة شارع أبو حصيرة الواقع شمالي المستشفى"، مشيرين أن الفلسطينيين اتجهوا إلى مناطق أحياء التفاح والدرج والشجاعية شرق مدينة غزة.
وحسب الشهود، فإن النازحين شاهدوا جثامين عشرات الفلسطينيين ممن قتلهم الجيش الإسرائيلي في الطرقات المحيطة بالمستشفى.
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".