أخبار محلية

مليشيا الحوثي تعترف بارتكابها جريمة "مدينة رداع" وتحاول تبرئة قيادتها وتحميل عناصرها المسؤولية

المصدر
أحمد حلمي

اعترفت ميليشيا الحوثي مساء الثلاثاء، بارتكابها جريمة مروعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط البلاد) محاولة تبرئة قياداتها وتحميل عناصرها المسؤولية.

وكانت المليشيا فجرت، صباح اليوم الثلاثاء، منازل مواطنين في رداع على رأس ساكنيها، ما تسبب في وفاة وإصابة نحو 20 شخصاً ما زال معظمهم تحت الأنقاض.

وأكد المصدر أن قوات خاصة قدمت من صنعاء، قامت بمحاصرة منازل مواطنين من آل "ناقوس" و"الزيلعي" في حارة "الحفرة" وسط رداع، وبحوزتها الألغام ومعدات التفجير وقامت بتفخيخ المنزلين بعبوات ناسفة شديدة الإنفجار، وتفجير العبوات ما أدى إلى انهيارها وتهدم منازل أخرى مجاورة في الحارة على رؤوس ساكنيها.

وأوضح المصدر أن القوات التي نفذت المهمة مرتبطة بشكل مباشر بوزير داخلية المليشيا عبدالكريم الحوثي عم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وقدمت في ساعات مبكرة من فجر الثلاثاء من صنعاء لتنفيذ المهمة ضد المواطنين في رداع، على خلفية مقتل شقيق مشرفها الأمني في المديرية "أبو حسين الهرمان، واثنين آخرين كانا معه في كمين نفذه شاب من آل "الزيلعي" كان شقيقه قد قتل برصاص مرافقي المشرف ذاته، قبل نحو عام.

وفي محاولتها للتهرب من المسؤولية، أقرت المليشيا على لسان المتحدث باسم داخليتها عبدالخالق العجري، بارتكاب الجريمة، وقالت إنها حدثت "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين".

وأضافت أنه "وأثناء قيام الأمن بملاحقة المخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني".

وحملت المليشيا عناصرها مسؤولية الجريمة، وقالت إنها نفذت "بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية".

وأثارت الجريمة الحوثية، ردود فعل واسعة، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لتفجير منازل المواطنين، ومحاولة سكان الحارة إسعاف بعض الأطفال وانتشال نساء من تحت الأنقاض في جريمة مروعة.

وقال مصدر محلي إن أسرة المواطن "محمد سعد اليريمي"، المكونة من تسعة أفراد، توفت بالكامل تحت الأنقاض في جريمة تفجير منازل المواطنين في حارة الحفرة بمدينة رداع.

وشهدت المديرية عقب ذلك، اشتباكات مسلحة وإحراق إطارات وإغلاق محلات تجارية في مدينة رداع، احتجاجا على الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق المواطنين في المدينة.