رضت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، عقوبات على شركة شحن مسجلة في جزر مارشال، تدعى "فيشنو إنك"، وشركة أخرى تدعى "سييلو ماريتيم ليمتد"، وذلك لدورهما في نقل سلع إيرانية لصالح الحوثيين وقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ووفقا للقرار الذي نشرته وزارة الخزانة، فقد تم تجميد جميع ممتلكات وحقوق الشركتين، الموجودة داخل الولايات المتحدة أو التي يسيطر عليها أشخاص أمريكيون.
كما يمنع القرار التعامل مع الشركتين من قبل أي شخص أمريكي أو داخل الولايات المتحدة.
كما أعلن القرار إدراج "ليدي صوفيا"، وهي سفينة تملكها "فيشنو إنك"، على قائمة العقوبات.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن "فيشنو إنك" تنقل سلع إيرانية من خلال السفينة "ليدي صوفيا" إلى "سعيد الجمل"، وهو يمني يعمل كـ "ممول للحوثيين" والمعاقب سابقا من قبل الولايات المتحدة.
واضاف أنه تم رصد عملية نقل من سفينة إلى أخرى بين "ليدي صوفيا" وناقلة "ميهلة" التي فرضت عليها عقوبات مؤخرًا.
وأشار إلى أنه تم إخفاء وجهة شحنة السلع إلى "ليدي صوفيا" بشكل مخادع من خلال "التزييف" - وهو تلاعب بنظام تحديد الهوية التلقائي (AIS) يقوم بإخفاء الموقع الحقيقي للسفينة.
كما تم تفريغ حمولة "ميهلة" غير المشروعة على "ليدي صوفيا" بالقرب من سنغافورة، وهي تتجه حاليًا إلى جمهورية الصين الشعبية، وفقا للقرار.
وفي السياق، صرح وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون: "نحن ملتزمون بتعطيل محاولات الحرس الثوري الإيراني - قوة القدس والحوثيين للالتفاف على العقوبات الأمريكية وتمويل المزيد من الهجمات الإرهابية. وستواصل الولايات المتحدة استهداف التدفقات المالية الرئيسية التي تهدد المدنيين والتجارة الدولية السلمية."
وكثفت الولايات المتحدة وبريطانيا في الأشهر القليلة الماضية من عقوباتها التي تفرضها على الشركات الميسرة لوصول الدعم الإيراني الى ميليشياتها في المنطقة، وذلك بعد وصول تأثير عمليات محور إيران إلى ضرر يهدد مصالح واشنطن والاقتصاد العالمي.