أبدى المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس جروندبرج، ومعه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، آمالهم وأمانيهم الفردية ومن يمثلون، بأن يجلب ويقرب شهر رمضان السلام والسعادة من اليمنيين.
جاء ذلك في بيانات ورسائل مصورة وجهها هؤلاء للشعب اليمني بمناسبة حلول الشهر الكريم.
وقال المبعوث الأممي جروندبرج في منشور عبر منصة إكس بمناسبة رمضان "أتقدم بأطيب التمنيات لجميع اليمنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أملا في أن يسوده السلام".
وأضاف أن "شهر رمضان تميزه قيم التعاطف والتفكر والوحدة، وأتمنى أن تلهم تلك القيم الجميع، وتقترب باليمن من السلام".
سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ستيفن فاجن، وجه بدوره رسالة مصورة لليمنيين، قال فيها إنه "مع بدء شهر رمضان أود أن أقدم أطيب تمنياتي لكل من يحيي هذا الشهر الكريم".
وأضاف في الفيديو الذي نشرته السفارة على حسابه بمنصة إكس: "رمضان هو شهر للتفكر والعبادة وغفران الذنوب، وهي قيم تحظى باحترام، وتشاركها كل شعوب العالم".
وتابع: "في شهر الصيام والصلاة والتجمع، نشيد بصمود وقوة الشعب اليمني، وستظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم اليمن، في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار".
وأشاد فاجن "بجهود أولئك الذين يعملون بلا كلل، لتقديم المساعدة والأمل للمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء اليمن"، معتبرا "تجتمع العائلات معاً لتناول وجبة الإفطار، بمثابة تذكير بالقيم المشتركة التي توحدنا عبر الثقافات والحدود".
وختم سفير واشنطن بيانه بالتمني "أن يجلب لكم رمضان السلام والصحة والسعادة "، مؤكدا "أن الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف معكم خلال هذا الشهر الفضيل ودائما".
وعبرت سفيرة المملكة المتحدة "عبده شريف" عن أطيب وأحر أمنياتها للشعب اليمني بمناسبة شهر رمضان.
وقالت في فيديو نشره حساب السفارة البريطانية على منصة إكس "أتمنى أن يكون هذا الشهر الكريم وقتاً للسلام والتعاون والوحدة".
وتابعت: "أتمنى أن تحظوا بأوقات من الفرح والعمل الجماعي والقوة المتجددة لكل العوائل اليمنية، بينما تستمتعون جميعًا بالشفوت اللذيذ عند الإفطار".
سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن "غابرييل مونويرا فينيالس"، هو الآخر عبر في عن تهانيه لليمنيين في فيديو مصور نشرته بعثة الاتحاد على منصة إكس.
وقال فينيالس: "أهني جميع اليمنيين والمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك. شهر رمضان وقت مميز في السنة، وهو فرصة للتواصل مع الأصدقاء، والعائلة".
وأضاف: أتمنى أن يجلب رمضان السلام لليمنيين".
واكتفت سفيرة فرنسا لدى اليمن، "كاترين قرم كمون" بتغريدة مقتضبة على حسابها بمنصة إكس قالت فيها "بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أتمنى للشعب اليمني وللمسلمين عموماً شهراً مباركاً مليئاً بالخير والسلام".
وهو الحال ذاته، مع القائم بأعمال سفير روسيا "يفغيني كودروف"، الذي عبر عن تهنئته بشكل عام بحلول شهر رمضان، متمنيا "أن يجلب رمضان هذا العام السلام والبركات" لليمنيين.
وحل رمضان هذا العام والأوضاع الإنسانية في اليمن أكثر سواً في ظل إيقاف الغذاء العالمي توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، معيدا ذلك إلى "اشتراطات الجماعة وعدم موافقتها على تقليصها".
كما حل رمضان، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية في عموم البلاد تتجه نحو الأسوأ، خاصة في ظل انهيار العملة الوطنية وزيادة التضخم ونسبة البطالة، وندرة فرص العمل.
وجميع هذه العوامل مرشحة بالتزايد والتفاقم مع التصعيد المستمر للحوثيين في البحر الأحمر، والذي يهدد بتقييد وصول الإمدادات لليمن، ورفع تكاليف الشحن، وينذر بكارثة بيئية كبرى بدأت فعليا بغرق سفينة روبيمار قبالة المخا في البحر الأحمر.
يشار إلى أن جهود السلام المتعثرة أصلا في اليمن، تلاشت أخبارها مؤخرا -في وسائل الإعلام على الأقل- في ظل تصعيد المليشيا واستغلالها للحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وانشغال الدول الكبرى بالتعامل مع تهديداتها للسفن، بدل العمل على تحقيق السلام في اليمن، وإيقاف الحرب وحمام الدم السائل في غزة لليوم الـ157، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ونزع سلاح المليشيا وإعادة الشرعية والتوافق لحكم اليمن من صنعاء.