طالبت نقابة المحامين اليمنيين في الحديدة، برفع الحصانة القضائية عن وكيل نيابة باجل، المدعو صلاح الوادعي، واحالته للتحقيق وإقالته، لإشهاره سلاحه على أحد المحامين داخل قاعة المحكمة والتلفظ عليه وسبه، معتبرة ذلك جرائم "ممنهجة ومتعددة بحق العدالة، سابقة خطيرة في القضاء".
وقال مجلس النقابة في بيان إدانة واستنكار إنه "وقف في اجتماعه الاستثنائي يوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٤/٣/٦م أمام الانتهاكات والجرائم التي قام بها وكيل نيابة باجل الابتدائية بالحديدة صلاح عبد الله الوادعي والتي طالت العديد من الزملاء المحامين بالمخالفة لأحكام القانون واخرها الاعتداء الجائر على المحامي/ علي احمد الحسني، اثناء مثوله امام رئيس محكمة باجل بإشهار السلاح ورفعه بوجهه والشروع بقتله".
وأضاف بيان مجلس النقابة أنه: "لولا تدخل رئيس المحكمة والحاضرين لحصل مالا يحمد عقباه من قبل وكيل النيابة المذكور ولم يكتفي بذلك بل قام بالتلفظ وتوجيه سيل من السب والشتم والاهانة وأمر المرافقين التابعين له باحتجاز حريته وحبسه وكل ذلك امام رئيس المحكمة واثناء تقديم الحسني مذكرة دفاع عن موكله أمام رئيس محكمة باجل القاضي أمين العمري الذي لم يقم بإثبات ما حصل سواءً بمحضر الجلسة أو بمحضر اثبات للواقعة وفقا للقانون".
واستنكرت نقابية المحاميين باشد العبارات "ما تعرض له المحامي علي أحمد الحسني والزملاء المحامين في محراب العدالة، ممن يفترض فيه حماية الحقوق والأعراض وتطبيق القانون".
وقالت إن "مثل هذه الأفعال تعد جرائم متعددة وممنهجة بل وتعد سابقة خطيرة في القضاء في حق المهنة والعدالة وتعد إهانة للمهنة ومنتسبيها وإهانة للقضاء ولا يمكن السكوت عنها وتمريرها".
ودعت النقابة مجلس القضاء الأعلى ومكتب النائب العام وهيئة التفتيش القضائي (التابعة للحوثيين) الى "سرعة رفع الحصانة القضائية عن وكيل نيابة باجل واحالته للتحقيق بالجرائم المرتكبة ضد المحامي الحسني"، كما طالبت "بإقالة الوكيل المذكور من منصبه"، مؤكدة "عدم صلاحيته كممثل عن المجتمع".
كما طالبت نقابة المحاميين في الحديدة مجلس القضاء الأعلى (الحوثي) بـ"الوقوف بجدية وحزم لإيقاف سلسلة الاعتداءات المستمرة على المحامين واحترام رسالتهم السامية والمهمة للعملية العدلية المنصوص عليها دستوريا".
وأكدت على أنها "لن تتوانى عن القيام بكل ما يتوجب القيام به من تصعيد إزاء تلك الجريمة وغيرها من الجرائم التي تطال منتسبيها واتخاذ كل الإجراءات في سبيل ذلك للحفاظ على هذه المهنة المقدسة والوقوف الى جانبهم في أي اعتداء بطال مهنة المحاماة والانتصار لهم وفقا للقانون".
وشددت نقابية المحاميين على أن "مثل هذه الجرائم لن ترهب المحامين ولن تثنيهم عن المضي قدما في أداء واجباتهم في تحقيق العدالة والانصاف وسيظل صوتهم مدويا ناطقا ومدافعا عن المظلومين مجابها للانتهاكات والاعتداءات التي تطال الحقوق والحريات العامة والخاصة وصون الدستور والقوانين النافذة".
ويوم الأربعاء الماضي رفع وكيل نيابة باجل المدعو صلاح الوادعي سلاحه الشخصي في وجه المحامي علي الحسني، وقوبل ذلك باستهجان حقوقي واسع، وقالوا إن رئيس المحكمة "لم يقوم بدوره كقاضي، رئيسا للجلسة والمحكمة بل اكتفى بالمفارعة".