أخبار محلية

مكافأة نهاية خدمة.. الشيخ "اللواء" الطاهري في سجون الحوثيين بصنعاء بعد حضوره الكثيف في معاركهم ضد اليمنيين

المصدر
أحمد حلمي

قالت مصادر متطابقة إن سلطة ميليشيا الحوثي تواصل اختطاف اللواء أحمد صالح عبدالله الطاهري الموالي للجماعة منذ ستة أسابيع في أحد سجونها بصنعاء.

وأضافت المصادر أن الميليشيا كانت اقتحمت منزل اللواء الطاهري في حي الأصبحي (جنوب مدينة صنعاء) أواخر شهر يناير الماضي، وعبثت ونهبت محتوياته قبل أن تقوم باختطافه رفقة نجله الى أحد سجونها بصنعاء.

واللواء الطاهري هو شيخ قبلي وشخصية اجتماعية ينتمي الى آل "طاهر" من قبائل "بني ظبيان" في منطقة خولان جنوب شرق صنعاء، يقول نشطاء إنه عمل على خدمة الحوثيين خلال السنوات الأخيرة الماضية، في حين ينفي بعض مقربيه ذلك ويؤكد اخرين من الأسرة ذاتها عمله مع الجماعة منذ سيطرتها على السلطة.

المصادر أشارت الى أن اللواء الطاهري كان قد عائد الى صنعاء رفقة نجله عبدالكريم، بتأريخ 22 يناير 2024، وذلك بعد رحله علاجيه خارج البلاد استمرت نحو سته أشهر في دولة الهند.

مصادر مقربة تقول إن ميليشيا الحوثي لفقت للواء الطاهري العديد من التهم للنيل منه ومن مواقفه الوطنية وتشويه سمعته، مشيرة الى أن أبناء القبيلة نصبوا خيامهم في الطريق الرابط بين خولان - وصنعاء للمطالبة بالإفراج عنه، مؤكدة رفض الميليشيا الافراج عنه رغم وعود متكررة من قيادات في الجماعة.

مصدر مطلع أكد لـ"المصدر أونلاين" أن الميليشيا عملت على اختطاف الطاهري رغم تقديمه نحو 12 عنصراً من مقربيه في سبيل نصرة الجماعة، قتلوا في جبهات متعددة، مشيراً الى أن الجماعة في بداية الأمر اختلقت ذرائع لاختطافه، احداها خلاف بينه وبين المؤجر حول المنزل الذي كان يسكنه، لكنه تفاجئ بعد ذلك استدعائه من قبل استخبارات الحوثيين وليس من المحكمة وطالب بمحاكمة علنية لكنهم رفضوا.

وأشار المصدر الى أن الطاهري تم طلبه بعد ذلك من المحكمة العسكرية، حيث لفقت له سلطة الجماعة العديد من التهم المنسوبة اليه لمحاكمته عسكريا، مؤكدا استهدافه من قبل الحوثيين مثل اخرين استهدفتهم الجماعة للنيل منهم.

أحد المقربين من اللواء المختطف يدعى "محمد ناجي عبدالقادر الطاهري" (موالي للحوثيين)، قال في منشور على حسابه بـ"فيسبوك" إن "الفندم الطاهري معروف بمواقفه السباقة مع الجميع قريب وبعيد سواء مع قبائل خولان وبني ظبيان او مع كل من يعرفه، ومعروف بتأثيره وبصماته وثقله في دولة وقبيلة".

وأضاف: "إن كان هناك له خصوم واعداء وحاقدين وضعاف جهود سببها بأنه جبل ما يخضع لاي باطل ولا يقبل بباطل وظلم على احد ولا يخشى قول كلمة الحق وينصف المظلوم ولا ينحني ويرضى لنفسه بأن يكون مجرد أداة مسيره وغطاء للصوص والمتهبشين".

وقال محمد الطاهري: "لا أحد يقدر أن يزايد عليه (اللواء أحمد الطاهري) وعلى مواقفه الوطنية وادواره في المسيرة ومع الأنصار (الحوثيين)، والقيادة فالقيادة ممثلة بابوجبريل (عبدالملك الحوثي) تعرفه حق المعرفة وهناك الكثير ممن نعرفهم ما عرفوا المسيرة الا من حين عرفوا الفندم أحمد سواء من معاريفه وممن تربطه بهم علاقات اجتماعية وقبلية".

وتابع: "والله انه من العيب بمجرد ان تختلفوا مع شخصية اجتماعية بارزه ومناضلة وهامة وطنية كالفندم احمد وتحاولوا ان تنالوا منه وتشوهوه بزعم احراق كرته مجتمعيا باستخدام مؤسسات الدولة كوسيلة لهذه الغاية فهذه التصرفات أصبحت مفهومه لدى الجميع للأسف الشديد"، مشيراً الى أن "الشارع والراي العام اليمني أصبح يفهم بأن افتعال وصناعة القضايا على الرموز الكبيرة التي ضحت وناضلت معكم منذ البداية وقاتلوا بجانبكم في خندق واحد بأنها مجرد حركة للتخلص منه وانتهاء مهمته بعد الاستفادة منه وهكذا أصبح مفهوم ومنطق الراي العام والناس بمختلف ثقافاتهم وطبقاتهم اكتسبوا مزيدا من الوعي والبصيرة والخبرة في فهم الاحداث طيلة فترة الحرب".

وقال إن "الجميع من الشخصيات البارز الذين في صف المسيرة سيعتبرون بأن مثل هذا الاستهداف الممنهج سينالهم جميعا وكل في توقيته، ومن لا يقدر ويحترم الرجال بقدر مكانتها وثقلها المجتمعي والقبلي ومواقفها الوطنية فلن نحترمه فكهذه التصرفات المستفزة واستغلال الوضع القائم ليست في صالحكم والله المستعان"..

واختتم "محمد الطاهري" حديثه بالقول: "موقفنا جميعا مع الفندم أحمد حتى يتم البت في مطالبه ومناشدته للقيادة وما يصح الا الصحيح ومن يقول غير ذلك ويرضى بإذلال وتشويه الاحرار في ظل هذه الفترة فهو يخدم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل".