قالت منظمة التنمية الدولية في شرق أفريقيا (إيغاد)، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة البيئية التي تلوح في البحر الأحمر وخليج عدن؛ بسبب غرق سفينة روبيمار قبالة سواحل اليمن.
وأضافت في بيان الخميس، اطلع المصدر أونلاين على مضمونه، أن سفينة روبيمار تحمل أكثر من 21000 طن متري من سماد فوسفات الأمونيوم والوقود على متنها، وهذا يعادل 200 طن من النفط، يمكن أن يؤدي تسرب الوقود إلى تدمير الحياة البحرية وتدمير الشعاب المرجانية والحياة البحرية وتعريض مئات الآلاف من الوظائف في صناعة صيد الأسماك للخطر، بالإضافة إلى قطع إمدادات الغذاء والوقود عن الدول الساحلية".
وأوضحت أن "منطقة إيغاد ومنطقة البحر الأحمر ستحتاج بأكملها إلى فترة طويلة جدًا من الوقت لمعالجة تداعيات التلوث البحري. في حين أن بيئة البحر الأحمر ستحتاج إلى أكثر من 30 عامًا للتعافي من العواقب الوخيمة الناتجة عن تسرب الوقود.
وتابعت أنه "يمكن أن يؤدي التفريغ أيضًا إلى تعطيل أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا، ويؤثر على الحركة السلسة للسلع والخدمات عبر الممر المائي للبحر الأحمر".
ودعت إيغاد "كافة الأطراف المعنية إلى الاستثمار في الخيارات السلمية لمعالجة الكارثة البيئية التي تلوح في الأفق في البحر الأحمر وخليج عدن"، مشددة على وجوب "أن تتوقف الهجمات على السفن على الفور".
وأكدت منظمة إيغاد الإبقاء على المسألة قيد النظر، والتنسيق بين الدول الأعضاء التي ستركز على السلامة والبحرية وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) هي مجموعة اقتصادية إقليمية تعمل على التنمية بين بلدان شرق أفريقيا، تأسست عام 1996، ويقع مقرها الدائم في جيبوتي.
وتأسست الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) من 6 دول، هي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان والصومال.
وبعد استقلال إريتريا عام 1993 انضمت إلى الهيئة وأصبحت عضوا رسميا كامل العضوية. وفي عام 2011 انضمت جنوب السودان، وأصبحت العضو الثامن فيها.
الجدير بالذكر أن الحوثيين كانوا استهدفوا السفينة "روبيمار" في 18 فبراير شباط الماضي، وبعد نحو عشرة أيام تعرضت السفينة ذاتها التي كانت معطلة وجانحة على بعد حوالي 16 ميلا بحريا غرب المخا لهجوم آخر أدى إلى مقتل وإصابة وفقدان عدد من الصيادين اليمنيين، قبل أن تغرق السفينة بشكل كامل مطلع الشهر الجاري قبالة المخا.