أعلنت خلية الأزمة (حكومية) للتعامل مع السفينة "روبيمار" عن غرق السفينة التي تحمل علم بيليز قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد هجومين إرهابيين لميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، حسب ما نشرته وكالة "سبأ" الرسمية.
ووفق الوكالة فقد أعربت الخلية عن "أسفها لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر"، مؤكدة أن "النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها لأكثر من ١٢ يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة التي تسببت بها الميليشيا الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".
وحملت الخلية، ميليشيا الحوثي "مسؤولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنساني في اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والامن الدوليين".
ودعت الخلية المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته في التعاطي الحازم مع التهديدات الإرهابية والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وامدادات السلع الأساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة".
وأكدت الخلية أنها في "حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة"، حسب الوكالة الحكومية.
واستهدف الحوثيين السفينة "روبيمار" في 18 فبراير شباط الماضي، وبعد نحو عشرة أيام تعرضت السفينة ذاتها التي كانت معطلة وجانحة على بعد حوالي 16 ميلا بحريا غرب المخا لهجوم اخر أدى الى مقتل وإصابة وفقدان عدد من الصيادين اليمنيين.
واتهمت الحكومة ميليشيا الحوثي بالوقوف وراء الهجوم وقالت إنها استهدفت "قاربا بالقرب من السفينة في الوقت الذي تسعى فيه للتخفيف من آثارها"، مشيرة إلى أن "استمرار استهداف السفينة من قبل الحوثيين يعقد جهود ومساعي الإنقاذ، ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق"، وقالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" إن الهجوم الذي الحق الأذى بعدد من الصيادين اليمنيين شنه الحوثيين.
وحذرت الحكومة اليمنية لأكثر من مرة من كارثة بيئية، إثر تسرب النفط من السفينة "روبيمار" التي تحمل مواد شديدة الخطورة، وتغرق ببطء، معلنة تشكيل "خلية أزمة"، لمواجهة "الكارثة الكبرى".