يشهد أرخبيل سقطرى جنوب اليمن، توتراً متصاعداً إثر وصول قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى الأرخبيل وسيطرتها على معسكر اللواء الأول مشاة بحري، بالتزامن مع اعتصام لعناصر يتبعون الانتقالي أمام مقر قوات الواجب السعودية المرابطة في الجزيرة منذ سنوات.
وقالت مصادر محلية إن قوة تابعة للانتقالي قوامها 120 جنديًا ينتمون إلى محافظة الضالع، مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي، وصلت الثلاثاء الماضي، إلى جزيرة سقطرى، عبر رحلة خاصة لطيران اليمنية قادمة من عدن.
واستقبل القوة في مطار سقطرى قائد اللواء الأول مشاة بحري، العقيد علي عمر كفاين، وقائد الحزام الأمني، العقيد محمد أحمد فعرهي، وتم نقلهم إلى معسكر اللواء الأول مشاة بحري الواقع في منطقة موري بالجزيرة.
ونقلت المصادر عن ضباط في اللواء الأول مشاة بحري قولهم إن القوة التي تم استقدامها من عدن، "تولت القيادة في اللواء بعد وصولها".
ويتزامن وصول هذه القوات مع تصاعد التحريض ضد قوات "الواجب 808" السعودية، والتي يقودها العميد منيف المطيري، وترابط في الأرخبيل منذ العام 2018، من قبل أشخاص محسوبين على الإمارات.
ومنذ أسابيع ينفذ أشخاص محسوبون على الإمارات، اعتصاماً داخل مخيم نصبوه أمام معسكر قوات الواجب 808 السعودية، للمطالبة بصرف "مكرمة الملك سلمان"، وهي مبالغ كانت تصرف للقوات الموالية للحكومة الشرعية في الأرخبيل وتوقفت قبل أربع سنوات.
وتشير المعلومات إلى أن هذا التصعيد من القوات الموالية للإمارات، يأتي ضمن مساعي أبو ظبي للتشبث بهيمنتها على الجزيرة الاستراتيجية، وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الأرخبيل، ما قد يُهدد استقرار الجزيرة وأمنها.