أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، اعتراض شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب كانت متجهة للحوثيين، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من العملية.
وذكرت المركزية الأمريكية على حسابها في منصة "إكس" أن قوات خفر السواحل الأمريكي قامت "بمصادرة شحنة من الأسلحة التقليدية المتطورة وغيرها من المساعدات الفتاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من على سفينة في بحر العرب يوم 28 يناير/كانون الثاني".
وأشارت الى أن الفريق اكتشف بعد الصعود إلى السفينة "أكثر من 200 حزمة تحتوي على مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات لصنع مركبات تحت الماء/السطح غير مأهولة (UUV/USV)، ومعدات لشبكات اتصالات عسكرية، ومجموعات قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى".
وقالت القيادة الأمريكية إن "التوريد أو البيع أو النقل المباشر أو غير المباشر لمثل هذه الشحنات ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 (كما تم تمديده وتجديده بموجب القرارين 2675 و2707)".
إلى ذلك قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا إن هذا "مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة"، مضيفاً "إن استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة يعد انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي ويستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنها "تلتزم بالعمل مع حلفائها وشركائها لمواجهة تدفق الشحنات الإيرانية الفتاكة في المنطقة بجميع الوسائل المشروعة بما في ذلك العقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة ومن خلال عمليات الاعتراض".
ولم تشير البحرية الأمريكية الى سبب تأخر الإعلان عن مصادرة هذه الشحنة التي تم ضبطها قبل 19 يوما.
ويوم الثلاثاء الماضي نقلت قناة العربية عن مصادر خاصة قولها إن قوات خفر السواحل الأميركية، والتي تعمل في منطقة الأسطول الخامس، تمكنت من السيطرة أواخر الشهر الماضي على قارب تهريب في منطقة بحر العرب.
وأضافت المصادر أن القارب خرج من ميناء في إيران، وكان يحمل أسلحة، ويحاول التوجّه إلى سواحل جنوب عُمان أو اليمن، لكن الرصد الأميركي تمكّن من إلقاء القبض على البحارة وصادر الحمولة من الأسلحة الموجّهة الى الحوثيين.