واصلت العملة الوطنية خلال الـ 24 ساعة الماضية تذبذبها صعودا وهبوطا مقابل العملات الأجنبية، في انعكاس لحالة عدم الاستقرار الناجمة عن قرار مجلس القيادة، تغيير رئيس الوزراء والاحتفاظ بأعضاء الحكومة بدون تغيير.
وقال مصدر مصرفي لـ"المصدر أونلاين"، إن سعر صرف الدولار والريال السعودي شهد اليوم الثلاثاء اضطرابا وتذبذب مستمر صعودا وهبوطا في استمرار لحالة عدم الاستقرار المدفوعة بتغيير رئيس الحكومة.
وأضاف: أن صرف الدولار الواحد بلغ في التعاملات الصباحية 1586-1615 ريالا لعمليتي الشراء والبيع، فيما بلغ سعر صرفه في التعاملات المسائية 1610-1628 ريالا للعمليتين على التوالي.
وأوضح المصدر أن الريال السعودي هو الآخر بلغ سعر صرفه في التعاملات الصباحية 418-424 ريالا، وفي التعاملات المسائية 424-428 ريالا للشراء والبيع على التوالي.
وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس الاثنين، قرارا بتعيين الدكتور أحمد بن مبارك، رئيسا لمجلس الوزراء خلفا للدكتور معين عبدالملك، ونص القرار ذاته على استمرار أعضاء الحكومة في ممارسة مهامهم.
ودفع القرار الذي تسرب قبل نشره رسمياً، سوق الصرافة إلى الاضطراب، في ظل تعاف غير مبرر للريال أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ صرف الدولار الواحد 1556 ريالا لعملية الشراء، قبل أن توقف شركات الصرافة العملية بشكل كامل في معظم المناطق المحررة مع استمرار عملية بيع الدولار بسعر صرف 1598 ريالا.
وكان سعر صرف الدولار قبل تسرب أنباء تغيير رئيس الحكومة (صباح الاثنين) بلغ 1631 ريالا للشراء، و1651 ريالا للبيع، والسعودي بـ430 ريالا للشراء، و434 ريالا للبيع.
ويعزى الخبراء، تذبذب العملة الوطنية واستمرار اضطراب سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية، إلى المضاربة الواسعة بالعملات من قبل شركات الصرافة، والتي يستفيد أغلبها من التقلبات السياسية داخل إطار مجلس الرئاسة والحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض، إضافة إلى خسارة الشرعية لإيراداتها من النقد الصعب جراء منع الحوثيين تصدير النفط الخام من الموانئ جنوبي اليمن.