أعلنت الأمم المتحدة مقتل 19 شخصا وإصابة 32 آخرين في صفوف المدنيين خلال الهدنة السارية باليمن.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إنّ هذه الحصيلة، بسبب الألغام أو العبوات الناسفة يدويّة الصنع أو الذخائر غير المنفجرة، إضافة الى نيران الطائرات المسيرة والقناصة التي استهدفت مدنيين في مناطق سيطرة الحكومة.
وأشارت الى أن هذه الحصيلة، " تلقي الضوء على التهديد الذي تشكّله هذه الذخائر على المدنيين على امتداد فترة زمنيّة طويلة مخلفة وفيات وإصابات بالغة".
وأفادت المتحدّثة باسم المفوضيّة في جنيف إليزابيت ثروسيل بأنّ "الأطفال هم الأكثر تعرّضاً للخطر، ومن بين الضحايا، قتل 3 أطفال وجرح 12".
وعلى الرغم من الهدنة التي ترحّب بها، سجلت المفوضيّة مقتل ثلاثة مدنيين، من بينهم امرأة، أصيبوا برصاص قناصة في أربعة حوادث منفصلة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالقرب من خط المواجهة.
وقالت ثروسيل إن اثنين من المدنيين، من بينهما صبي، أصيبا بجروح خطيرة في محافظتي الضالع وتعز في جنوب غرب البلاد.
وسجل مكتب المفوضية في مقرّه باليمن حادثتين أخريين من جراء نيران طائرات بدون طيار، أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين، من بينهم فتاة، في منطقة غير بعيدة عن الجبهة، وتحت سيطرة الحكومة.
وقالت إليزابيت ثروسيل: "نشجّع جميع الأفرقاء على بذل جهود جدية لتأمين إعادة فتح الطرقات المؤدية إلى تعز" المحاصرة منذ عام 2015 من الحوثيين، و"التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً"، وكشفت عن معلومات تفيد بأن كلّاً من طرفي النزاع يجهّز قواته تحسّباً لاحتمال استئناف العمليات العسكرية.
ووفقا لتصريحات ثروسيل فإن جميع الضحايا سقطوا في مناطق سيطرة الحكومة جراء استهداف الحوثيين رغم أنها لم تسمهم، داعية جميع الأطراف إلى "احترام شروط الهدنة"، والتوقف عن تجنيد الأطفال، و"هي ممارسة غير قانونية تنتهك الالتزامات التي قطعتها جميع الأطراف".