اندلعت اشتباكات مسلحة صباح الأحد، بين المعتصمين المطالبين بخفض أسعار المشتقات النفطية وقوات من العمالقة ودفاع شبوة، في مفرق قطاع "العقلة" النفطي بمديرية عرماء، في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وقال مصدر محلي إن "المعتصمين السلميين المطالبين بتخفيض أسعار المشتقات النفطية صعدوا من احتجاجهم وقاموا بإيقاف ناقلات النفط الخام التي تتجه من قطاع العقلة إلى خزانات النفط في منطقة العلم" على مشارف مدينة عتق مركز المحافظة.
وأضاف أن "قوة عسكرية وصلت مساء السبت من مدينة عتق تضم عشرات الأطقم من ألوية العمالقة ودفاع شبوة وقامت بحصار مخيم المعتصمين"، والذي نصبه المحتجون مطلع شهر يناير الماضي للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية التي تباع لهم بالسعر العالمي على الرغم من أن المحافظة منتجة للنفط.
وأكد المصدر أن "الاشتباكات أسفرت عن إغلاق خط العبر- عتق وتكدس عشرات السيارات على الطريق الدولي الذي يربط محافظات جنوب اليمن بالمناطق الشرقية ومنفذ الوديعة" الحدودي مع السعودية.
وحذر المصدر المسافرين من "المرور عبر الطريق الدولي (عتق - العبر)، ودعاهم الى تأجيل السفر عبر هذه المنطقة نتيجة لاستمرار الاشتباكات".
من جانبه قال مصدر مشارك في الاعتصام المستمر منذ أكثر من شهر إن "السلطة المحلية اتخذت قرارا بقتل المعتصمين السلميين من أبناء شبوة بسبب مطالبتهم بأحد حقوقهم المشروعة"، محملا "محافظ المحافظة والسلطة المحلية كافة الأضرار التي قد يتعرض لها المعتصمون".
وأضاف المصدر: "كنا نتوقع من السلطة استدعاء المعتصمين والوقوف إلى جانبهم ودعم مطالبهم المشروعة، لكننا نتفاجأ بعد ما يزيد من 40 يوما من الاعتصام السلمي والحضاري بمهاجمة المعتصمين"، مشيراً إلى أنه "قد سبق منعهم من إقامة وقفة احتجاجية وسط العاصمة عتق".
وكان العشرات من أبناء محافظة شبوة نصبوا خيمة اعتصام سلمي في مفرق قطاع "العقلة" النفطي مطلع شهر يناير الماضي للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتخفيض أسعار المشتقات النفطية أسوة بمحافظات مجاورة.