أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن قلق بلاده البالغ نتيجة العمليات العسكرية التي يشهدها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية.
وحذر شكري من النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
وتستهدف ميليشيا الحوثي، منذ نهاية نوفمبر الماضي، سفناً بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، تقول إنها مملوكة أو تشغلها شركات إسرائيلية، ودفعت تلك الهجمات شركات شحن عالمية لتجنب المرور في البحر الأحمر وتغيير مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، رغم ما يسببه هذا التغيير من ارتفاع في تكلفة الشحن المالية والزمنية.
وتوقع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، في تصريحات متلفزة، الخميس الماضي، أن "تصل إيرادات القناة خلال العام الجاري، حال استمرار الأزمة، إلى ما قيمته 6 مليارات دولار، ما يعني انخفاضاً بنسبة 40 في المائة عما تم تحقيقه العام الماضي، والذي بلغ 10.25 مليار دولار". وقال: "لو استمرَّ الوضع ستتأثر إيرادات القناة بشدة".
وأضاف ربيع أن "إيرادات القناة تراجعت بنسبة 44 في المائة خلال يناير الجاري، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، كما انخفض عدد السفن المارة بالقناة بنسبة 34 في المائة، والحمولة الصافية بنسبة 48 في المائة".