قال مصدر عسكري إن تحشيدات كبيرة للحوثيين وصلت خلال اليومين الماضيين إلى جبهات شرقي محافظة الجوف، شمال البلاد.
وقال المصدر إن التعزيزات تشمل جنودا وآليات، ووصلت إلى جبهة العلم، بين محافظتي الجوف ومارب، فيما تبدو استعدادات حوثية للتقدم باتجاه محافظة مارب من جهة الشرق، وهي الجبهة التي حاولت الميليشيا التقدم فيها خلال السنوات الماضية، وفشلت.
يأتي ذلك في ظل تصعيد ميداني للميليشيا التي شنت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات على مواقع للقوات الحكومية في محافظات مختلفة، آخرها هجمات شنتها أمس السبت، على مواقع لقوات العمالقة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وأخرى في منطقة البقع بمحافظة صعدة شمال البلاد.
وأعلنت القوات الحكومية أمس السبت، صد هجمات للحوثيين باتجاه سلسلة جبال "رشاحة" الاستراتيجية في مديرية البقع، وقالت إنها كبدت الميليشيا خسائر في الأرواح والعتاد.
كما يأتي ذلك بالتزامن مع نشر وسائل إعلام حوثية وأخرى إيرانية تقارير تتضمن مزاعم عن نية القوات الحكومية شن هجمات ضد قوات الميليشيا في جبهات القتال الداخلية.
وقال موقع "مشرق" الإيراني في تقرير اليوم الأحد، بعنوان "السيناريو الأمريكي للهروب من الهزيمة في البحر الأحمر / هل استئناف الحرب الأهلية في اليمن ينقذ الصهاينة؟": "إن الدول الغربية تحاول إنقاذ النظام الصهيوني وتفعيل جبهات الصراع من جديد" حتى تضطر قوات الحوثيين "إلى استخدام جزء كبير من قوتهم للقتال" الداخلي.
ونقل الموقع عن من وصفه بـ"مصدر ميداني"، "أن تعطيل تمركز القوات اليمنية في القتال ضد الأمريكان والصهاينة في البحر هو الهدف الأساسي لتفعيل الجبهات الداخلية"، وهدد السعودية والإمارات باسميهما بأنه "في حال تفعيل الجبهات.. عليهم هذه المرة أن يجهزوا أنفسهم للعمليات الواسعة والأقوى .. وهي أكبر بكثير من الماضي وغير قابلة للإصلاح، ولا تقتصر على استهداف المناطق النفطية فقط".
وتعليقاً على ذلك، قال مصدر عسكري لـ"المصدر أونلاين" إن ميليشيا الحوثي لم تتوقف خلال الفترة الماضية عن تجنيد العناصر والتحشيد للجبهات تحت ذريعة "نصرة فلسطين"، استعداداً لجولة جديدة من القتال ضد أبناء الشعب اليمني.
وأشار المصدر إلى "التصعيد الملحوظ مؤخراً في مختلف جبهات القتال في مارب وتعز وشبوة والجوف وصعدة، وغيرها من الجبهات"، مضيفاً أن الجيش في جاهزية واستعداد للمواجهة في حال فرضت عليه.