أخبار محلية

الرياض.. حراك مكثف للمبعوث الأممي لإنقاذ "خارطة طريق" يهددها التصعيد في البحر الأحمر

المصدر
بهاء علي

شهدت العاصمة السعودية الرياض، نشاطًا مكثفًا للمبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، في محاولة أممية لمواكبة التطورات الحالية، والحفاظ على ما سبق وأعلنه الشهر الماضي، بشأن اتفاق أطراف الصراع على مجموعة من الالتزامات ستفضي إلى خارطة طريق لتحقيق السلام.

وقال مكتب المبعوث، إن "هانس جروندبرج التقى في الرياض وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، كما التقى سفيري السعودية والإمارات لدى اليمن محمد آل جابر ومحمد الزعابي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن".

وأضاف في بيان مقتضب على حسابه بتويتر، التقى بن مبارك "للتباحث حول التحديات الحالية وسبل حماية التقدم الذي تم إحرازه مؤخرًا نحو تحقيق وقف إطلاق دائم للنار وتنفيذ إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة".

وشدد المبعوث الأممي في لقاءاته مع السفراء "على ضرورة الحفاظ على بيئة مواتية لاستمرار الحوار في اليمن، وأهمية استمرار تضافر الدعم الإقليمي والدولي لجهود السلام"، وفقا للبيان.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن وزير الخارجية "ناقش مع المبعوث الأممي آخر التطورات في اليمن وتداعيات التصعيد في البحر الأحمر على جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة".

وقالت إن بن بمارك تطرق خلال اللقاء "الى تصعيد المليشيا الحوثية الإرهابية داخل اليمن خاصة تهديدها باستهداف طائرات الأمم المتحدة المتجهة إلى مأرب والطائرات القادمة لنقل العالقين من بورتسودان إلى المخا وانعكاسات ذلك على عمل المنظمات في مأرب وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن".

وأضافت الوكالة: جدد وزير الخارجية، تأكيد دعم الحكومة اليمنية لجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات وعلى رأسها قرار مجلس الأمن ٢٢١٦، وشدد على حاجة المجتمع الدولي لإعادة النظر في التعاطي الجاد مع المليشيا الحوثية التي اتخذت من العنف والإرهاب نهجاً لتقويض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".

كما التقى وزير الخارجية السفير الأمريكي ستيفن هاريس فاجن، وتطرق الجانبان، "إلى المستجدات المتعلقة بتهديد المليشيات الحوثية الإرهابية لأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر".

وفي اللقاء أكد بن مبارك "أن الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، أدت إلى تقليص الشحنات التجارية الواردة إلى موانئ البحر الأحمر، وزادت تكاليف الشحن، وتهدد بنقص إمدادات المواد الغذائية"، مجددا "إدانة اليمن لاستمرار العدوان الوحشي غير المسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى".

ومنتصف الشهر الجاري، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه "إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة باليمن"، مكررا دعوة الأمين العام "لجميع الأطراف المعنية إلى تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم سوء الأوضاع في اليمن، أو تصعيد التهديد على طرق التجارة البحرية، أو زيادة التوترات الإقليمية في هذا الوقت الحرج".

وشدد المبعوث الأممي "على صون التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بجهود السلام منذ هدنة عام 2022، بما في ذلك الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف مؤخرًا في ديسمبر/كانون الأول من عام 2023 والمناقشات الجارية حول خارطة الطريق الأممية".

وكان المبعوث الأممي أعلن أواخر ديسمبر الماضي، "بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن"، وإجراءات من بينها صرف المرتبات، مؤكدا العمل على خارطة طريق، قبل تتعثر تلك الجهود بتصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وما نتج عنها من تداعيات إقليمية ودولية، ستفاقم معاناة اليمنيين وفقا للأمم المتحدة.