شهدت مدينة مأرب، الاثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وصمت المجتمع الدولي إزاء تلك المجازر الجماعية والإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وجابت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الجنسين شوارع المدينة، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني بأن يعيش مثل شعوب العالم في بلد آمن مستقر، ينعم بالحرية والاستقلال، وأن ما يتعرض له اليوم من قبل الكيان الصهيوني وبدعم أمريكي شامل وإسناد غربي كامل، يعد سقوطا أخلاقيا، وانتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
ورفع المشاركون صوراً للرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال نتيناهو، وأيديهما مخضبة بدماء الأبرياء، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية واليمنية.
وفي بيان المسيرة ندد المشاركون "بحرب الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي الغاشم وغير المسبوق في قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة ومحاصرة أهلها من كل وسائل الحياة يعتبر وصمة عار في جبين النظام العالمي والمجتمع الدولي الذي بات يعاني انتكاسة أخلاقية وضمير غير إنساني".
وأكد البيان "أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يعد هولوكوست جديداً، ويضع الكيان الصهيوني وأمريكا والدول الداعمة له في ميزان الإنسانية نازيين جدد تجب محاكمتهم على جرائمهم البشعة".
وجدد المشاركون التأكيد "على استمرار دعم الشعب اليمني للشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة ماديا ومعنويا، انطلاقا من المواقف الأخوية الصادقة والأصيلة للشعب اليمني منذ بداية القضية الفلسطينية".
وشدد المتظاهرون على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وعدم توظيفها واستغلال عاطفة الشعب اليمني لأهداف أخرى لا تصب في صالح القضية الفلسطينية، في إشارة إلى متاجرة المليشيا الحوثية بالقضية الفلسطينية، وزعم مناصرتها لتحقيق مصالحها الخاصة.
وطالب المحتجون بإنهاء حصار غزة وتعز، مؤكدين أن المزايدات الحوثية، لا تسقط جرائم الإرهاب والقتل الجماعي وتشريد اليمنيين، وما ترتكبه الجماعة الحوثية من انتهاكات جسيمة لحقوق اليمنيين والمتاجرة بمستقبلهم ورهن بلادهم ضمن المشاريع الإيرانية التوسعية في المنطقة.