شهدت محافظات يمنية واقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قصفاً جويا في الساعات الأولى من فجر الخميس، قال الجيش الأمريكي الذي تبنى توجيه تلك الغارات إنها استهدفت منصات إطلاق للصواريخ تابعة للميليشيا.
وقال مصدر في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) إن قصفاً استهدف معسكر الشرطة العسكرية جنوبي المدينة، جوار منطقة ذمار القرن، فيما قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة (أقصى الشمال) إن القصف استهدف جبل الصمع غربي المدينة، وموقع طخية بمديرية مجز.
إلى ذلك، نقل مسؤول محلي أن غارتين جويتين استهدفتا المعهد التقني في مديرية الصومعة بالمحافظة.
وقال المسؤول المحلي في مديرية الصومعة بالبيضاء إن الموقع المستهدف يقع في مكان ناءٍ ويستخدمه الحوثيون لإطلاق الصواريخ التي يجلبونها من مناطق قريبة، متهماً الميليشيا بتعريض مبنى المعهد للاستهداف، متسائلاً: "لماذا لا يطلقون صواريخهم من الشعاب والوديان والجبال المحيطة وهي أكثر أماناً لهم".
من جانبها قالت وسائل إعلام حوثية إن القصف طال أيضا مواقع في محافظات الحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب).
في غضون ذلك تبنت القيادة المركزية الأمريكية تلك الضربات وقالت إنها استهدفت "منصات إطلاق صواريخ حوثية إرهابية".
وأضافت في بيان إنه "في سياق الجهود متعددة الجنسيات الجارية لحماية حرية الملاحة ومنع الهجمات على حركة الملاحة البحرية الأمريكية والشركاء في البحر الأحمر، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية، في 17 يناير حوالي الساعة 11:59 مساءً (بتوقيت صنعاء)، ضربات على 14 صاروخًا مدعومًا من إيران كانت محملة للإطلاق في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن".
وأضافت أن هذه الصواريخ شكلت "تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وكان من الممكن إطلاقها في أي وقت، مما دفع القوات الأمريكية إلى ممارسة حقها المتأصل والتزامها بالدفاع عن نفسها".
وزعم البيان أن "هذه الضربات، بالإضافة إلى إجراءات أخرى اتخذناها، ستؤدي إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
وجاء القصف الأمريكي بعد ساعات على إعلان وزير خارجية واشنطن إعادة تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص، في قرار سيدخل حيز التنفيذ بعد شهر.
ونقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلّا، قائد القيادة المركزية الأمريكية قوله: "إن أعمال الحوثيين الإرهابيين المدعومين من إيران لا تزال تُعرّض الملاحيين الدوليين للخطر وتعطل خطوط الملاحة التجارية في جنوب البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة. سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية أرواح الملاحيين الأبرياء وسندافع دائمًا عن شعبنا"، وفق قوله.
