أخبار محلية

بعد منع "درع الوطن" من دخول المكلا.. مسؤول في التحالف يصل حضرموت ويلتقي المحافظ بن ماضي

المصدر
بهاء علي

وصل مسؤول في تحالف دعم الشرعية باليمن، اليوم الأربعاء، مدينة المكلا والتقى المحافظ مبخوت بن ماضي، وذلك بعد وقت قصير من منع قوات "النخبة الحضرمية" المدعومة من الإمارات، قوات "درع الوطن" المدعومة سعودياً من دخول المدينة.

وقال إعلام المحافظة إن بن ماضي استقبل "قائد قوات الدعم والأسناد بالمملكة العربية السعودية لتحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء سلطان بن عبدالله البقمي"، وناقش معه "الوضع الأمني والإجراءات والتدابير اللازمة لتعزيز الأمن بالمحافظة".

وفي اللقاء الذي جرى "بحضور الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت صالح عبود العمقي، ووكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عامر سعيد العامري، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، وأركان المنطقة العميد محمد عمر اليميني، ومديري الأمن والشرطة بساحل ووادي حضرموت العميد مطيع المنهالي والعميد ركن عبدالله بن حبيش، ورئيس العمليات المشتركة العميد ركن صالح باشميل"، أكد اللواء البقمي "مواصلة دعم المملكة لجهود تعزيز الأمن والتنمية في حضرموت والوطن".

وأثنى بن ماضي "على الجهود الأخوية الصادقة والتضحيات التي بذلها التحالف العربي خاصة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في الوقوف إلى جانب شعبنا في معركته المصيرية ضد أدوات إيران في اليمن (مليشيا الحوثي الانقلابية) وجهود إعادة الإعمار ودعم التنمية".

وجاءت زيارة المسؤول في التحالف، بعد وقت قصير من منع قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد والمدعوم من الإمارات، دخول قوات من درع الوطن التي يقودها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مدينة المكلا، مركز المحافظة، يوم الأربعاء.

وتخوض السعودية والإمارات صراعاً محتدماً على النفوذ في حضرموت، التي تعتبرها الأولى منطقة نفوذ تاريخي وجزءا من أمنها القومي، فيما تسعى الثانية الى التوسع في المحافظة التي أمست تسيطر فعليا على ساحلها عبر ذراعها المجلس الانتقالي.

وكانت الهيئة التنفيذية للانتقالي بحضرموت، أصدرت بيانا عبرت فيه "عن رفضها المطلق لاستقدام أي قوة إلى ساحل حضرموت"، معربة "عن دعمها ومساندتها لقرارات قوات النخبة وقيادتها التي تمنع أي اضطراب أمني في المحافظة ولا تسمح بدخول المحافظة في ألاعيب سياسية".

ودعا الانتقالي أبناء المحافظة إلى "التعبير بكل الوسائل عن رفضهم لوجود أي قوة غير قوات النخبة الحضرمية، التي تواجه اليوم مؤامرة متعددة الأطراف تستهدف إضعافها وإسقاطها والتعدي على صلاحياتها في حماية وتأمين مدينة المكلا ومديريات الساحل".

كما دعا البيان "السلطات المحلية في المحافظة إلى عدم التماهي مع أجندات أعداء النخبة". محملاً "كامل المسؤولية الجهة التي منحت اليوم الإذن بدخول قوات إلى المكلا، متوعدة بالتصعيد، إذا لم تنسحب تلك القوات".

وقال البيان "إننا في انتقالي حضرموت لسنا ضد قوات درع الوطن، ولكننا مع نشرها لتأمين الوادي والصحراء، أما الساحل فالنخبة الحضرمية التي أمنته طوال السنوات الماضية كفيلة بحمايته من قوى الشر والإرهاب".