قتل شاب في مقتبل العمر، برصاص مسلحين قدموا على متن طقم أمني تابع لميليشيا الحوثي، في منطقة بني حوات بمديرية بني الحارث، شمال مدينة صنعاء، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار وسط اتهامات لسلطات الأمن التابعة للميليشيا بالتواطؤ معهم.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن الشاب "حاشد محمد علي النقيب" قتل يوم الأحد، برصاص عصابة مسلحة مكونة من أربعة أشخاص، "من آل القاسمي، من أبناء مديرية برط" التابعة لمحافظة الجوف.
وأوضحت المصادر أن المسلحين الأربعة قدموا على متن طقم تابع للأمن العام إلى أمام منزل الضحية، حيث أطلقوا عليه النار بشكل كثيف، "من أربع بندقيات (آلية)، ما أدى إلى فصل رأسه عن جسده".
وأشارت إلى أن المسلحين الأربعة تمكنوا من الفرار بعد ارتكاب الجريمة المروعة، وسط صمت من قبل الجهات الأمنية التابعة للميلشيا، والتي تتجاهل مناشدات أهالي الضحية بالقيام بدورها وسرعة ضبط الجناة حتى الآن.
وكان المواطنون قد أبلغوا قسم الشرطة في المنطقة بمناوشات جرت بين الضحية و"آل القاسمي"، واشتباك الطرفين بالأيدي إثر خلافات، كما أبلغوا القسم بالتهديدات التي أطلقها "الجناة"، وكذلك تجولهم بالمنطقة على متن طقم أمني بحثاً عن الضحية "قبل الحادثة بأكثر من ساعة"، غير أن قسم الشرطة لم يبدِ أي ردة فعل، وفقا للمصادر.
وقالت المصادر إن "والد منفذي الجريمة، هو ضابط أمن تابع للحوثيين، ويتولى إدارة منطقة أمنية تابعة لهم بمحافظة الجوف"، وإنه اختفى مع أولاده من المنطقة عقب "الجريمة".
في غضون ذلك، أعلنت أسرة الضحية عن عزمها تنفيذ اعتصام أمام قسم الشرطة ووزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الميليشيا في صنعاء، "للمطالبة بالقبض على القتلة المجرمين وأدوات تنفيذ الجريمة من آليات ووسيلة النقل (الطقم) التابع للدولة، مؤكدة أن الحادثة "موثقة بالصوت والصورة".
وينحدر الضحية من منطقة "حصبان" التابعة لمديرية حراز غربي صنعاء، وقالت المصادر إن استعدادات واسعة تقودها شخصيات بارزة في مديريتي حراز وصعفان، من أجل الاعتصام اليوم الثلاثاء.
