أعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيّرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "لم تلحق بالسفن في المنطقة أيّ أضرار ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات".
وأضافت أنّ القوات الأميركية أسقطت في غضون 10 ساعات ما مجموعه 12 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن وصاروخي هجوم بري.
وفي وقت سابق، أفاد الحوثيون في بيان أنهم نفّذوا "عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ تجارية" عرّفوا عنها باسم "إم إس سي يونايتد MSC UNITED "بصواريخَ بحريةٍ مناسبة". كما أكدوا إطلاق "عددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ عسكريةٍ" في جنوب إسرائيل.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت أن "انفجارات سُمعت وشوهدت صواريخ" قرب ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مضيفة أن السفينة التي كانت تبحر في المكان وأفراد طاقمها بخير.
وواصلت السفينة رحلتها لاحقا من دون الإعلان عن تعرّضها لأيّ أضرار تذكر أو إصابات في صفوف أفراد طاقمها، وفق الهيئة البريطانية. وجاء ذلك بعد انفجارين آخرين في وقت سابق الثلاثاء وقعا بالقرب من سفينة قبالة ميناء الحُديدة أيضًا، وفقًا للوكالة البحرية البريطانية.
وسُمع دوي انفجارات قبالة سواحل جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية الثلاثاء، وفق ما أوردت قناة مقربة من الحكومة، فيما أفاد شهود عيان بأنهم رأوا جسما يسقط في خليج العقبة.
وقال الاحتلال الإسرائيلي لاحقا إنّ إحدى طائراته المقاتلة "اعترضت بنجاح في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء) في منطقة البحر الأحمر هدفاً جوياً معادياً كان في طريقه الى الأراضي الإسرائيلية".
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أنّ الانفجارات وقعت على بُعد كيلومترين تقريبا من مدينة دهب الساحلية المصرية.
وصرّح شاهد عيان لوكالة فرانس برس "سمعنا انفجارا كبيرا ناحية البحر وبعدها سقط جسم غريب في المياه". ولم يتم الإبلاغ عن تسجيل خسائر.
وهذه أحدث هجمات ضمن سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات نفّذها الحوثيون منذ 17 أكتوبر الماضي، وتقول الجماعة إن هذه ذلك ردا على حرب الاحتلال على قطاع غزة وحصاره.
وبحسب البنتاغون، فقد شنّ الحوثيون أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ، استهدفت 10 سفن تجارية تابعة لأكثر من 35 دولة، وفق الوكالة الفرنسية.
وتُعرّض هذه الهجمات المتواصلة الطريق البحري الذي ينقل ما يصل إلى 12 بالمئة من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لحماية عمليات الشحن في البحر الأحمر.