قالت دراسة تحليلية جديدة ان موقف اليمن من القضية الفلسطينية سوف يظلُّ مبدئيًّا وحاضرًا في الوعي الجمعي لليمنيين، رغم كلِّ ما أصابهم مِن أزمات ومآسي، عقب انقلاب جماعة الحوثي واستيلاءها على مقاليد السلطة في البلاد قبل 9 سنوات.
وبحسب الدراسة التي حملت عنوان " طوفان الأقصى وموقف اليمنيين منها.. المسار التاريخي والاستجابة الراهنة" فان هذا الموقف تعبيرًا عن وحدة الجسد والشعور، وحتى ينال الفلسطينيون حقوقهم ويحرِّروا أرضهم ومقدَّساتهم.
واعتبرت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية وقوف اليمنيين إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وحركاته المقاومة للاحتلال، ثابت مِن الثَّوابت التي أجمعت عليها القوى بكلِّ أطيافها، وسواء كانت مذهبية أو فكرية أو سياسية أو اجتماعية.
وأوضحت الدراسة ان هذا الموقف انعكس في سياسة الدولة وحراك المجتمع لنصرة فلسطين وشعبها، وتقديم الدعم المالي والإغاثي والإسناد الإعلامي، وعلى مستوى المحافل الدولية والحراك الجماهير.
ولفتت الدراسة إلى ان التعاطف اليمني العارم والطاغي مع القضية الفلسطينية فرض على جماعة الحوثي التناغم معه، وقيامها ببعض العمليات التي مِن شأنها أن ترفع مِن أسهمها في الداخل، بغض النظر عن أجنداتها التي تخفيها، وتحالفاتها التي تتحكَّم بمشهد تلك العمليات وقواعد الاشتباك فيها. غير أنَّهم استغلُّوا هذه الأحداث لصالح جمع التبرُّعات لصالح الجماعة تحت مسمَّى دعم فلسطين، وفرضوا عددًا مِن الجبايات على المواطنين لدعم الصواريخ التي تطلق على إسرائيل!
وأشارت الدراسة إلى أن جماعة الحوثي استثمرت مأساة الشعب الفلسطيني، بتصعيدها الداخلي المتزامن على كافَّة الجبهات في المحافظات اليمنية المحرَّرة، وانها مستمرة في استهداف المدنيين بالصواريخ والطائرات الانتحارية وزراعة الألغام.
للاطلاع على الدراسة من هنا: https://shorturl.at/chrX6