أخبار محلية

أكثر من ٥٠ ألف إصابة بالحصبة.. تقرير أممي يحذر من انتشار أمراض الأطفال القاتلة بمناطق سيطرة الحوثيين

المصدر
بهاء علي

حذر تقرير أممي، يوم الأحد، من ازدياد حالات الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بين الأطفال، بما في ذلك الحصبة، جراء تعطيل حملات التطعيم وعدم الوصول للعديد من البلدات في مناطق سيطرة الحوثيين.

جاء ذلك في تحديث الحالة الإنسانية الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (الأوتشا)، اطلع المصدر أونلاين على مضمونه.

وقال الأوتشا في التقرير، إن أكثر من 50 ألف شخص أصيبوا بمرض الحصبة، في اليمن، وسجلت 568 حالة وفاة مرتبطة بها، منذ بداية العام الجاري.

وأضاف: "أنه خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2023، أصيب أكثر من 50795 شخصًا في اليمن بالحصبة، وكان هناك 568 حالة وفاة مرتبطة بها".

وذكر "أن أكبر عدد من حالات الإصابة تم تسجيلها في محافظة إب وسط اليمن".

وأوضح أنه "وفقاً لتقدير تغطية التحصين لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف لعام 2022، فإن حوالي ثلث (27%) الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في اليمن لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية.

وتابع "أن هؤلاء الأطفال لم يتلقوا الحد الأدنى من التطعيمات مثل التطعيمات الروتينية الأخرى المطلوبة للحماية الكاملة".

تقرير الأوتشا أشار إلى التأثير الكبير للتغير المناخي على الوضع في اليمن، وتفاقم الوضع جراء التدهور الاقتصادي وتردي النظام الصحي المجهد فوق طاقته.

والحصبة هي مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن ينتشر بسهولة في الأماكن المكتظة بالسكان. ويؤثر في الغالب على الأطفال دون سن الخامسة وهو خطير بشكل خاص على أولئك الذين يعانون من ظروف صحية أو مضاعفات كامنة. وعلى الرغم من أنه مرض يحتمل أن يكون مميتًا، إلا الوقاية منه ممكنة من خلال اللقاحات.

وفي يوليو الفائت، كشف تقرير للأمم المتحدة عن "انخفاض تغطية التطعيم الروتيني عام 2023، وبلغت نسبتها 69 في المائة بحسب الهدف المحدد لمكافحة الحصبة حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي".

وأشار التقرير إلى اتفاق بين الأمم المتحدة وسلطات الحوثيين لإجراء "حملة تلقيح ضد تفشي مرض الحصبة في الربع الثالث من العام الحالي لتغطية جميع المحافظات، واستهداف 5.7 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً".

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، أعلنتا في وقت سابق عودة تفشي مرض شلل الأطفال والحصبة في اليمن، وحملا مليشيا الحوثي "ضمنا" مسؤولية التفشي، إثر منع حملات التلقيح وقيادة حملات شيطنة ومناهضة للقاحات المنقذة للحياة.