دأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الثلاثاء، جولة جديدة في المنطقة، للدفع نحو إنهاء الحرب، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على طرق التجارة البحرية والنقل الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن مبعوث بايدن لليمن "تيم ليندركينغ"، يسافر "هذا الأسبوع إلى الخليج لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن في خضم الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي".
وأضافت أن الهجمات على الممرات البحرية تشكل تهديداً للتقدم المحرز على مدى عامين لإنهاء الصراع في اليمن.
وتابعت: "تعمل الولايات المتحدة مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي".
وأكدت الخارجية الأمريكية أن ليندركينغ، "يعمل مع الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والشركاء الدوليين الآخرين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن وتخفيف المعاناة التي سببها الصراع".
وأشارت إلى أنه "سيجتمع مع الشركاء الإقليميين والدوليين وشركاء الأمم المتحدة في الخليج "لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق حوار سياسي يمني-يمني شامل بقيادة الأمم المتحدة، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية".
وقال بيان الخارجية، إن ليندركينغ سيشدد خلال الزيارة "على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع متابعة أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني-اليمني لإنهاء الحرب ووضع اليمن على مسار ثابت نحو السلام والاستقرار".
ويؤكد ليندركينغ "أن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا مصالح شركائنا الإقليميين، الذين يدعمون السلام الدائم في اليمن"، وفقا لبيان الخارجية الأمريكية.
والأحد الماضي، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، واعترف الحوثيون بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ما قالوا إنهما سفينتان إسرائيليتان في المنطقة.
ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن، وحملتا إيران المسؤولية عنها، وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن السفن التي استهدفتها الهجمات الحوثية مرتبطة بـ 14 دولة منفصلة، وتمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري، وتعرض حياة الطواقم الدولية للخطر، مؤكدة أن "الولايات المتحدة ستنظر في عدة أشكال للاستجابة المناسبة بالتنسيق مع حلفائها وشركائها الدوليين".