قال خبراء الأمم المتحدة، إنهم حققوا في عدة حالات لرجال ونساء وأطفال محتجزين ومخفيين قسرا لا يزالون يتعرضون للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بما في ذلك التعذيب النفسي والجسدي والجنساني والاغتصاب.
وأضاف الخبراء: "أنه استنادا إلى الأدلة التي جمعها الفريق بما في ذلك التقارير الطبية، يتعرض السجناء المحتجزون لدى الحوثيين للتعذيب الممنهج، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، والذي أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عز دائم وحالات وفاة".
وأكد الخبراء "توثيق حالات تعذيب ارتكبها الحوثيون في مختلف مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك في السجن الواقع في معسكر الأمن المركزي المعروف أيضا بسجن بيت التبادل الذي يديره رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى".
وأوضح الخبراء أن "الحوثيين يحتجزون النساء لأسباب مختلفة تتعلق بالنزاع، بما في ذلك انتماؤهن المتصور إلى أطراف النزاع المعارضة أو انتمائهن السياسي أو مشاركتهن في منظمات المجتمع المدني أو نشاطهن في مجال حقوق الإنسان، أو بسبب ما يسمى بـ"الأفعال غير اللائقة".
وأشاروا في تقريرهم الصادر مؤخرا "إلى أن النساء المحتجزات لدى الحوثيين يتعرضن للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك من قبل الزينبيات".
وتتعرض النساء المحتجزات أيضا للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات يخضعن لفحوص العذرية، وكثيراً يمنعن من الحصول على السلع الأساسية بما في ذلك منتجات النظافة الصحية النسائية، وفقا للتقرير.
وقال تقرير الخبراء، "إن الحوثيين يحتجزون أيضا أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ١٣ عاماً، ويحتجزون في "قضايا أخلاقية" ويتهمونهم بارتكاب "أفعال غير لائقة".
وأضاف التقرير: "ويُحتجز أطفال آخرون في "قضايا سياسية"، تقام بحقهم في كثير من الأحيان، بسبب عدم امتثالهم أو عدم امتثال أسرهم لإيديولوجية الحوثيين أو أنظمتهم".
وتابع: "يتقاسم هؤلاء الأطفال نفس الزنازين مع السجناء البالغين. وتلقى الفريق تقارير موثوقة تفيد بأن الصبية المحتجزين في مركز شرطة الشهيد الأحمر في صنعاء يتعرضون بانتظام للاغتصاب".