قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، فجر الإثنين، إن ميليشيا الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين من المناطق الواقعة تحت سيطرتها، سقطا على بعد 10 أميال من سفينة أمريكية في خليج عدن.
وأضافت القيادة المركزية في بيان "الصاروخان الباليستيان سقطا في خليج عدن على مسافة 10 أميال بحرية عن سفينة يو اس اس مايسون (DDG 87) دون أن تحدث أضرار أو إصابات بها".
وأوضح البيان الذي نشر على منصة (إكس) أنه "في 26 نوفمبر، استجابت المدمرة (ماسون) التابعة للبحرية الأمريكية مع السفن المتحالفة من فرقة عمل التحالف لمكافحة القرصنة والطائرات المرتبطة بها لنداء استغاثة من السفينة التجارية (سنترال بارك) التي تعرضت لهجوم من قبل جهة مجهولة".
وأشارت القيادة الأمريكية إلى أنه "عند وصول ماسون لمكان الناقلة المختطفة، طالبت عناصر التحالف بالإفراج عن الناقلة. وبعد ذلك، نزل خمسة أفراد مسلحين منها وحاولوا الفرار عبر قاربهم الصغير لكن تمت مطاردتهم ما أدى إلى استسلامهم في نهاية المطاف".
وقالت مصادر محلية إن الصاروخين أطلقتها ميليشيا الحوثي من معسكر "القصير" شمال غربي مدينة رداع في محافظة البيضاء الواقعة وسط اليمن.
اللافت في هذا الهجوم الحوثي الصاروخي أنه لم يصيب هدف حيث سقط الصاروخان على مسافة عشرة أميال عن المدمرة الأمريكية وهي مسافة كبيرة جدا، في حين كانت إصابات هجمات سابق بمثل هذه الصواريخ دقيقة سواءً التي أطلقت على أهداف داخل اليمن او على أهداف داخل السعودية.
ومساء الأحد أعلن رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء خالد القملي تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون مجهولون في خليج عدن، فيما اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بالوقوف خلف عملية الاختطاف الفاشلة.
ونقلت وكالة "شينخوا"، عن القملي، قوله إن "قوة أمريكية نفذت مساء اليوم عملية إنزال على متن سفينة نفط مختطفة منذ الصباح لدى مسلحين في خليج عدن، وتم تحرير السفينة خلال العملية والقبض على القراصنة".
وِأشار رئيس خفر السواحل إلى "أن المعلومات الأولية تؤكد عدم وقوع أي خسائر بشرية خلال عملية تحرير السفينة، التي يتكون طاقمها من 22 بحارا يحملون جنسيات مختلفة"، مؤكدة أن "عملية اختطاف السفينة وقعت على بعد نحو 18 ميلاً بحرياً خارج المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن".
من جهتها، جددت الحكومة اليمنية استنكارها لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".
وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها، إن آخر تلك أعمال القرصة الحوثية "حادث اختطاف سفينة النفط "سنترال بارك" في المياه الإقليمية اليمنية، والذي يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية".
وأضاف البيان: "لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من خطورة هذه المليشيا الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن هذه الأعمال لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيرا للقضايا العادلة".
وكانت وكالات أنباء دولية، تحدثت عن اعتراض مسلحين مجهولين لسفينة تحمل محملة بحمض الفوسفوريك، ترفع علم ليبيريا قبالة مدينة عدن، واستولوا عليها.
ونقلت تلك الوكالات تأكيدات عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين بحادثة الاحتجاز، مع شكوك بارتباط الحادثة بالعملية التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واستولوا فيها على سفينة شحن تدعى "جلاكسي" واقتادوها إلى ميناء الحديدة، في إطار ما أعلنوه من إجراءات "لمناصرة غزة"، في إطار محور المقاومة الذي تقوده طهران.