ناشد شاب يمني محتجز في أحد السجون الروسية منذ أربعة أشهر، السفارة اليمنية والقنصل في موسكو، التحرك لمتابعة قضيته والإفراج عنه.
جاء ذلك في رسالة مناشدة من الشاب هيثم مصطفى عبد العزيز الهتارى، الى القنصل اليمني في موسكو، رامي علي عاطف، وصلت الى "المصدر أونلاين" نسخة منها.
وقال الهتاري في الرسالة إنه "محتجز في مدينه أوريول (الروسية) بتهمة زواج الشباب (اليمنيين من فتيات روسيات)"، مضيفاً: "أخاطبكم وأوجه لكم نداء استغاثه والنظر في قضيتي بعين الشفقة والرحمة ومساعدتي للخروج من هنا من هذا السجن ولم شملي مع أسرتي (زوجته وطفل عمره -سنة-، وطفلة عمرها -3سنوات-)".
ودعا الشاب القنصل الى" التحرك للجهات المسؤولة كي يتم الأفراج عنه"، مشيرا الى أنه "لم يتم استدعائه الا لمرة واحدة منذ احتجازه (قبل 4 أشهر)، حيث تم أخذ أقواله، فيما يتم تمديد فترة احتجازه كل مرة (تم تمديدها مؤخرا الى نهاية ديسمبر القادم)".
وتابع: "اتوسل اليكم أن تخرجوني من هنا فقضيتي ليست قضية مخدرات أو قتل أو ما شابهما إنها قضيه زواج انظروا الي وإلى أطفالي". وقال إنه "ضاق به الحال في تلك السجون وليس أمامه الا الانتحار".
وأكد تسجيل صوتي لأحد اليمنيين المتابعين للقضية، أنه "تم احتجاز الشاب الهتاري قبل أربعة أشهر من قبل المخابرات الروسية دون اكمال التحقيق معه"، وأشار المصدر الى أن التوسط في "زواج الشباب في الخارج من فتيات روسيات ممنوع في القانون الروسي"، وهي ذات التهمة الموجهة للشاب اليمني، لكن المصدر طالب باستكمال إجراءات التحقيق من قبل السلطات الروسية مه الهتاري، مؤكدا أنه لا يحق لها الاستمرار في احتجازه لأكثر من 24 ساعة الا اذا كانت التهم الموجهة "أمنية".
وأكد المصدر أن السفارة اليمنية في موسكو لم تتحرك منذ أربعة أشهر في هذه القضية رغم المناشدات المتكررة لها، مشيرا الى أن زملائه يرغبون في معرفة الأسباب الذي أدت الى إطالة فترة احتجازه في السجون الروسية لأشهر.
وذكر أن القنصل يبرر عدم تحركه بأنه "لا توجد لديه صلاحيات بهذا الشأن، وكل الصلاحيات بيد السفير"، في حين يقول السفير إنه "تم التواصل مع المختص"، دون الوصول الى حل لهذه القضية.
يذكر أن هذه المناشدة هي الثانية من الشاب اليمني المحتجز هيثم الهتاري، للقنصل اليمني في موسكو رامي عاطف، خلال شهر.
المصدر اونلاين